كتب/ عادل النمر
قال الله تعالى ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله )
إلى المفسدين والمنحرفين والجبابرة والطغاة والمستبدين والمرتشين والمتكبرين يامن تلبسون الأقنعة المزيفة .
نحن لا نقبل الفساد ولا أحد فوق المسئولية مهما كانت مكانته الإجتماعية أو صفته الوظيفية .
لقد ٱن الأوان لمحاسبة الفاسدين والمرتشين ، واسترجاع الاموال المنهوبة.. ولابد أن تفتح ملفات الفاسدين والمرتشين ، واتخاذ قرارات جريئة، ومحاسبة الفاسدين أينما كانوا ومهما كانت مكانتهم الإجتماعية أو صفتهم الوظيفية . واللافت للنظر أن الفاسدين والمرتشين معروفون للناس جميعا .
يؤدى الفساد إلى إنهيار القيم والأخلاق وسوء توزيع الدخل فى المجتمع ويمثل انتهاكا لحقوق الإنسان ، وإشاعة روح الكراهية وزيادة البطالة والفقر وعدم تكافؤ الفرص .
إن الفساد يؤدى إلى عدم تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين ويمثل عقبة أمام تحديد الأهداف الاقتصادية والاجتماعية .
إن مفهوم “الواسطة” والمحسوبية يؤدى إلى إنتهاك القوانين التي وضعت لرعاية وحفظ الصالح العام للأفراد والمجتمع والمساواة والعدل، وهذه الثقافة امتدت آثارها من الفرد والمجتمع إلى تدهور عملية التنمية.
لابد من القضاء على استغلال النفوذ الوظيفي والتزوير وسوء الاستعمال الإداري وتبديد المال العام.
يسير الفاسدان الصغير والكبير جنباً إلى جنب وكأنهما منظومتان مختلفتان .
وأنا على يقين وأؤكد أن كل موظف صغير فاسد يساعده ويحميه مسئول كبير فاسد ، وإذا وقع هذا الفاسد الصغير يدافع عنه المسئول الكبير ويستغل نفوذه الوظيفى فى الدفاع عنه لأن المصالح مشتركة بينهما ويطلب الخروج الٱمن لهذا الموظف الفاسد من كل قضاياه .
لابد من ضرورة محاربة ثقافة “الواسطة” ووأدها في مهدها بوصفها أخطر أنواع الفساد الخفي الذي يهلك المجتمع ويدخله في عاصفة الفساد الإداري والمالي الخفي ووصول أشخاص إلى مواقع قيادية بالمحسوبية من دون النظر إلى التأهيل والكفاءة .
لابد من التأكيد على تواجد ثقافة الحلال والحرام داخل المجتمع والتعليم الجيد والتربية على الأخلاق الحميدة .
ولابد من تغليظ العقوبات لأن المتهم أو المخطئ عندما يعاقب عقوبة مغلظة يكون عبرة لغيره، ومن هنا نقضى على الفاسدين.
إن الفساد يشكل عقبة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية لإنهاء الفقر المدقع. فاستخدام الوظيفة العمومية للتربح وتحقيق مكاسب خاصة دون وجه حق ينطوي على ظلم وإجحاف؛ فهو يحرم الفقراء من الموارد، كما يقوض تقديم الخدمات للفئات الضعيفة، ويضعف العقد الاجتماعي. ويؤدي هذا إلى الإقصاء وعدم الاستقرار والصراع.
ليس هناك من وقت، ولا فرصة مواتية، لمحاسبة الفاسدين والمرتشين ، بأفضل من هذه المرحلة فى ظل القيادة السياسية الحكيمة الواعية .
إن القيادة السياسية تضع محاربة الفساد ضمن أولوياتها، وإعطاء تعليمات واضحة للتركيز على مكافحة الفساد، والتصدي لكل أشكاله في مختلف أجهزة الدولة.
إلى المفسدين والمنحرفين والجبابرة والطغاة والمستبدين والمرتشين والمتكبرين يامن تلبسون الأقنعة المزيفة ،
لاتقبل لكم صلاة ولادعاء فأكل الحلال هو أصل العبادات كلها . فمن أخذ المال بغير حق عذب فى قبره وفضح يوم القيامة على روؤس الأشهاد . و نبشركم بالخزى فى الدنيا، ولكم فى الآخرة عذاب عظيم . بأي وجه ستقابلون ربكم الجليل!!؟؟
لا مجال للفرار من العدالة الربانية الكل سواسية لا جاه ولا سلطان ،الحقوق ترد الى أصحابها ، عندها لا الحج ولا العمرة ولا الصلاة ولا الصوم سيحول بينك وبين من يريد ان ياخذ حقه منك .
نسأل الله ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله )