القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

السلطان الأشرف قنصوة الغوري أبو النصر

97

تقرير_ نهال يونس

إنه السلطان الأشرف أبو النصر قانصوة الغوري سلطان مصر وبلاد الشام ، حكمت مصر وبلاد الشام خمسة عشر عاما هزمت البرتغاليين في البحر ولاقيت العثمانيين في مرج دابق .
كنت مغرما بالعمارة وقد خلفت ثروة فنية جلها خيرية، بمصر وحلب والشام والأقطار الحجازية.
واهتممت بتحصين مصر فأنشأت قلعة العقبة وأبراج الإسكندرية. وجددت خان الخليلى فأنشأته من جديد وأصلحت قبة الإمام الشافعى وأنشأت منارة للجامع الأزهر. ولي مجموعة أثرية مهمة في حلب مكونة من أبنية وجامع ومدرسة.
سأقص عليكم حكايتي مع الزمان بإيجاز ..

ولدت عام ١٤٤١ ميلادية جالكسي الأصل من أديغيا في شمال القوقاز ، امتلكني الأشرف قايتباي وأعتقني وجعلني من جملة مماليكه الجمدارية ثم أصبحت في حرسه الخاص وارتقيت في عدة مناصب حتى وليت حجابة الحُجّاب بحلب. وفي دولة الأشرف جنبلاط عينت وزيرا

– كيف وصلت لحكم البلاد؟
هذه أكثر مراحل حياتي قسوة وتحدي فقد كنت بين شقي الرحى ، بعد خلع العادل طومان باي اتفق زعماء المماليك على توليتي محله حيث كنت أحد المماليك المقدمين ، اختارني المماليك سلطانا ليس لحبي ولكن لضعفي وسهولة الإطاحة بي فقد كان عمري حينها ستين عاما وليس لدي أي مطامح
ولكن حينها وجدت نفسي بين خيارين أن أرفض حكم البلاد أو أن أقبل و أنتظر خلاصي على يد أقوى الطامعين بالسلطنة
رفضت حينها مستميتا لكنهم دفعوني لها دفعا وأصروا ولم يكن لدي القدرة على المقاومة ناهيك عن جلال المكانة بداخل نفسي فسأكون سلطانا لمصر والشام اشترطت عليهم أنيبقوني حيا حتى إذا أرادوا خلعي واتفقنا على ذلك وبايعوني
قبلت حكم البلاد وحينها تبدأ لعبة صراع العروش فإما تقضي على أعدائك والطامعين وإلا سيقضون عليك والوقت هو العامل الأهم كلما أسرعت كان لديك فرصة أكبر للبقاء
بدأت توطيد أركان حكمي تخلصت من كثير من المماليك وفرضت الضرائب على الآخرين حتى لا يصلوا إلى تلك المرحلة حيث يفكرون في الحكم أصلا كفاهم أن يفكروا في الحفاظ على حياتهم وخفضت الأجور أيضا
كان الناس والمماليك لا يحبونني لكن متى كان للحب أهمية
كل شيئ تزول أهميته حين يكون مقابله رأسك
أما عن منشآتي
تقع بحي الأزهر وتحديدا في نهاية شارع الغورية عند تقاطعه مع شارع الأزهر ومجموعة المنشآت التي شيدها وتتكون من وكالة وقبة وخانقاه ومدرسة وقد انتهى من تشييد تلك المجموعة في عام 1505 ميلادية

وكالة الغوري
الوكالة عبارة عن مبنى لإقامة التجار الوافدين للقاهرة ومكان لتخزين بضائعهم حتى يتم بيعها. وتعتبر وكالة الغوري من أكمل وأروع الوكالات في مصر وتتكون من فناء مكشوف مستطيل الشكل محاط من جميع الجوانب بقاعات على خمس طوابق. حيث كان يتم تخزين البضائع في الطابق الأرضي والطابق الأول بينما خصص باقي الطوابق لسكن التجار

مدرسة قانصوه الغوري
يطلق عليها مدرسة وجامع الغورية نسبة للغوري وتقع بنهاية شارع المعز بالغورية وهي مكونة على صحن مكشوف مربع الشكل يحيط به أربعة أيوانات والتي خصصت لدراسة المذاهب الأربعة (الشافعي والحنفي والمالكي والحنبلي).

قد يعجبك ايضا
تعليقات