أنهت السلطات الهندية عمليات التفتيش في بي بي سي بعد ثلاثة أيام

د. إيمان بشير ابوكبدة

أنهت سلطات الضرائب الهندية، الخميس، بعد ثلاثة أيام، المداهمة التي استهدفت وفود هيئة الإذاعة البريطانية، بعد شهر من العرض الأول لفيلم وثائقي عن دور رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في الاشتباكات الدينية عام 2002.

وانتقد سياسيون معارضون ومؤسسات إعلامية أخرى الموقف باعتباره محاولة لترويع وسائل الإعلام.

وتظهر لقطات تلفزيونية خروج هؤلاء الموظفين من المبنى، بعد أن أمضوا قرابة 60 ساعة في المبنى، دون الإدلاء بأي بيان بشأن عمليات البحث التي بدأت صباح الثلاثاء.

وقالت بي بي سي نيوز في رسالة على التويتر “السلطات الضريبية غادرت مكاتبنا في دلهي ومومباي. سنواصل التعاون مع السلطات ونأمل أن يتم حل الوضع في أقرب وقت ممكن”.

شكك منتقدو رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في توقيت العملية، بعد أسابيع فقط من بث بي بي سي لفيلم وثائقي ينتقد مودي في بريطانيا.

الفيلم الوثائقي، في حلقتين، بعنوان “الهند: سؤال مودي” حول دور رئيس الوزراء خلال أعمال الشغب عام 2022.

واستمرت الاشتباكات عدة أيام وتسببت في مقتل أكثر من ألف شخص بعد اتهام مواطنين من أصل إسلامية بإضرام النار في قطار يقل 59 حاجا هندوسيا.

نظرا للطبيعة الانتقادية للفيلم الوثائقي تجاه مودي، فرضت الحكومة الهندية رقابة على البث واعتقلت العديد من قادة الطلاب الذين كانوا يستعدون لعرض البث في بعض الجامعات، وخاصة في نيودلهي.

لم تصدر سلطات الضرائب الهندية أي بيان حول سبب عملها.

ووصف زعيم حزب المؤتمر المعارض، ماليكارجون خارج ، تصرف الحكومة بأنه هجوم على حرية الصحافة.

ونددت مراسلون بلا حدود بخطوة الحكومة الهندية ووصفتها بأنها محاولة لقمع الصحافة المستقلة”.

كما تعرضت وسائل الإعلام الأخرى التي تنتقد الحكومة لعمليات تفتيش من قبل سلطات الضرائب.