القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

المرأة عندما تعشق تقوى لصالح من تحب.. انتقام أولجا لإيجور

119

سالي جابر

الانتقام الذي يعد الأكثر قسوة في صفحات التاريخ جميعها
انتقام أولجا (Revenge of Olga ) لزوجها الأمير إيجور روريك.

تم اغتيال الأمير (ايجور روريك) امير كييف عام 945 م ، علي يد قبيلة تعيش بشرق أوروبا تسمي قبيلة (الدريفليان) .
فقد قاموا بثني شجرتين حتي تقابلاتا ومن ثم ربطوه بينهما ، ثم أفلتوا الشجرتين والذي أدي الي انشطار جسده نصفين وتناثرت دماؤه.

بعد اغتياله ، تولت زوجته الأميرة أولجا الحكم، وقامت حينها قبيلة الدريفليان بارسال افضل رجالها حتى يتم اقناعها بالزواج من أميرهم، والذي كان يطمح إلى حكم كييف والسيطرة على عرشها وليس هياما بجمالها .

انتقمت أولجا لزوجها ودفنت هؤلاء الرجال الرسل أحياء،ثم أرسلت رسول من عندها للأمير (مال) زعيم قبيلة الدريفليان لتبلغه أنها وافقت علي الزواج منه .. وادعت أنها احتجزت أفضل رجاله ليتجولوا بين شعبها بالشوارع تمهيدا لخبر زواجها منه وتريد المزيد من رجال الدريفليان الشجعان.
وصل رجاله إلى مدينتها كييف، إلى لي قلعة الملكة التي رحبت بهم وأكرمتهم ثم حبستهم بقلعتها، وأنهت حياتهم حرقًا أحياء ..
في هذا الوقت خططت أولجا لعزاء مهيب لزوجها، والذي دعت فيه الكثير من الدريفليان و جنودهم تارا انقض جنودها علي الدريفليان وذبحوا 5000 جندي من الذين شاركوا في العزاء .
بهذا قضت أولجا علي أفضل رجال الدريفليان، واستعدت بجيوشها لغزو الدريفليان لتقضي على بقيتهم فقامت بالفعل بحصارهم، وأثناء الحصار توسلها أهل الدريفليان لتتركهم أحياء مقابل إنتاجهم من العسل
قررت العفو عنهم مقابل 3 من طيور الحمام من كل منزل، حتي يدوم ذكرها في الدريفليان بما فعلته بأسيادهم بعد قتل إيجور زوجها علي يدهم .

وافق أهل الدريفليان علي هذا الشرط واندهشوا له .. لكن لم يدم اندهاشهم طويلا، فبعد تسليمها الطيور قام جنودها بربط قطعة قماش مشتعلة مغطاة بمادة الكبريت مربوط بخيط طويل بعض الشئ في أقدام الطيور وتركتهم ليعودوا لأعشاشهم في بيوت المزارعين بالمدينة لتحرقها بالكامل، وأثناء هروب أهل المدينة أمرت أولجا جنودها بالقبض عليهم، بعضهم قُتل وبعضهم أصبحوا عبيدًا
وبهذا قضت أولجا علي قبيلة كاملة انتقامًا لزوجها الذي عشقته كما تروي صفحات التاريخ..

قد يعجبك ايضا
تعليقات