القاهرية
العالم بين يديك

العمر الثاني

2 162

كتبت_سها نافع

 

فــأرفع لِنفســك ذِكـــرها

فالذكر للأنسان عمرًا ثانِ.

 

لم تكن قراءتي لهذا البيت كعادتي في قراءة الأبيات الشعرية ، فكلما أنتقلت لقراءة البيت الذي يليه أجدني قد عاودت النظر إليه مرة أخرى ، وفي كل مرة أستشعر أنني أقف أمام بيتًا أقصد كنزًا من المعاني

ثم توقفت وأطلت النظر إليه كثيرًا وتساءلت :

كيف يكون للأنسان عمرًا ثانٍ ؟؟!!

فحينما يتحلى المرء بالخلق الرفيع و احترام الجميع وصدق اللسان وعفته ” ولا شيء أطيب من اللسان إذا طاب ولا أخبث منه إذا خبث” ، يتعلم كيف يعفو ومتى ينصح.

غني النفس فخورًا لا غرورًا. طيب القلب رقيق المشاعر. متغافلًا من أجل بقاء الود متسامحًا.

حيي الوجه ، لا يفكر في نفسه. ذاكرًا معروفًا ويعرف كيف يقدمه وكيف يتقبله و…….

وقتها يصل المرء لمفاتيح القلوب ويخترق أعماقها دون أن ينطق بكلمة واحدة.

و هنا فقط يمتلك العمر الثاني. وحينما تأتي ساعةُ ويحين قدره ويطبق عليه قانون الحياة يمسي من هذه الدنيا راحلًا ويصبح فيها حيا.

  1. Nada abd elatif يقول

    بارك الله فيكى

  2. Nada abd elatif يقول

    تسلم إيدك يا حبيبتى

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: