القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الصمم و أنواعه

132

د إيمان بشير ابوكبدة

الصمم هو فقدان السمع الجزئي أو الكلي، مما
يجعل من الصعب فهمه والتواصل معه. قد يكون الصمم خلقيا، عندما يولد الشخص بإعاقة، أو مكتسبا طوال الحياة بسبب الاستعداد الوراثي أو الصدمة أو المرض الذي يصيب الأذن.

يحدث الصمم، الذي يطلق عليه أيضا ضعف السمع، في أذن واحدة فقط أو في كلتيهما، مما يتسبب في انخفاض جزئي في القدرة على إدراك الأصوات، حيث قد لا تزال هناك درجة معينة من السمع، أو يمكن أن يحدث أيضا بشكل كامل، مع فقدان كامل للسمع.

يتم تشخيص الصمم من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة من خلال اختبارات مثل قياس السمع لتحديد نوع ودرجة السمع، وبالتالي، إذا لزم الأمر، تحديد العلاج الأنسب وفقا لسببه.

الأسباب
تتضمن بعض الأسباب الرئيسية لفقدان السمع أسبابا مدى الحياة، سواء كانت مفاجئة أو تدريجية، مثل:
شمع في الأذن الوسطى بكميات كبيرة.
وجود سائل، مثل الإفرازات، في الأذن الوسطى.
وجود جسم غريب داخل الأذن.
تصلب الأذن، وهو مرض يتوقف فيه الرِكاب، وهو عظم في الأذن، عن الاهتزاز ولا يمكن للصوت أن يمر عبره.
التهاب الأذن الحاد أو المزمن، في الجزء الخارجي أو الأوسط من الأذن.
تأثير بعض الأدوية، مثل العلاج الكيميائي ومدرات البول العروية أو الأمينوغليكوزيدات.
ضوضاء مفرطة، تزيد عن 85 ديسيبل لفترات طويلة، مثل الآلات الصناعية، أو الموسيقى الصاخبة، أو البنادق أو الصواريخ، التي تلحق الضرر بأعصاب التوصيل الصوتي.
إصابة الدماغ أو السكتة الدماغية.
الأمراض، مثل التصلب المتعدد، الذئبة، التهاب السحايا، مرض منير، ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
تحدث حالات الصمم الخلقي عند انتقالها أثناء الحمل، نتيجة تناول الكحول والمخدرات، أو سوء تغذية الأم، أو أمراض مثل السكري، أو حتى الالتهابات التي تظهر أثناء الحمل، مثل الحصبة أو الحصبة الألمانية أو داء المقوسات.

الأعراض
تتمثل أهم أعراض الصمم في صعوبة أو عدم القدرة على سماع الأصوات بوضوح، والتي يمكن التعرف عليها من خلال بعض العلامات مثل:
طلب من الناس تكرار ما يقولونه أو التحدث بصوت أعلى.
الاستماع إلى التلفزيون أو الموسيقى بصوت أعلى من الآخرين.
صعوبة في متابعة المحادثة.
عزل النفس أو تجنب المحادثات.
الحاجة إلى التركيز أكثر عند التحدث إلى الناس.
قراءة الشفاه لفهم ما قيل.
صعوبة في السمع عند التحدث على الهاتف.
صعوبة التواصل في الأماكن التي يوجد بها الكثير من الضوضاء.
لا تستجيب للأصوات المزعجة بشكل طبيعي.
رنين في الأذن.
بالإضافة إلى ذلك، من الشائع أن يعاني الأشخاص من عدم تحمل الأصوات العالية أو تقلبات المزاج أو التهيج بسبب عدم قدرتهم على إدراك الأصوات أو عدم فهم ما يقوله الناس.

عند الأطفال، يسبب الصمم أيضا تهيجا، واللامبالاة تجاه الأطفال أو الآباء الآخرين، وحتى تأخير تطور المدرسة.

درجات الصمم
اعتمادا على شدة الأعراض والقدرة على السمع، يمكن تصنيف الصمم إلى درجات مختلفة ، والتي تشمل:

خفيف: عندما يصل ضعف السمع إلى 40 ديسيبل، مما يمنع سماع صوت خافت أو بعيد. قد يواجه الشخص صعوبة في فهم المحادثة ويطلب تكرار العبارة بشكل متكرر، ويبدو أنه مشتت دائما، لكن هذا لا يسبب عادة تغييرات خطيرة في اللغة.
متوسط: فقدان السمع بين 40 و 70 ديسيبل، حيث يتم فهم الأصوات عالية الشدة فقط، مما يسبب صعوبات في الاتصال، مثل تأخر اللغة، والحاجة إلى مهارات قراءة الشفاه من أجل فهم أفضل.
شديد: يسبب فقدان السمع بين 70 و 90 ديسيبل، مما يسمح بفهم بعض الأصوات والأصوات الصاخبة، مما يجعل الإدراك البصري وقراءة الشفاه مهمين للفهم.
عميق: هو أشد أشكاله، ويحدث عندما يتجاوز ضعف السمع 90 ديسيبل، مما يمنع التواصل وفهم الكلام.
يمكن قياس ضعف السمع هذا باستخدام جهاز يسمى مقياس السمع، والذي يقيس مستويات السمع بالديسيبل.

أنواع الصمم الرئيسية
يمكن تصنيف الصمم إلى أنواع مختلفة حسب أسبابه، وأهمها:

صمم التوصيل أو النقل: يحدث عندما يعيق شيء ما مرور الصوت إلى الأذن الداخلية، حيث يؤثر على الأذن الخارجية أو الوسطى لأسباب يمكن علاجها أو علاجها عادة، مثل تمزق طبلة الأذن أو تراكم شمع الأذن أو التهابات الأذن أو الأورام.
الصمم الحسي العصبي أو الإدراكي: هو السبب الأكثر شيوعا، وينشأ بسبب ضعف الأذن الداخلية، ولا يُعالج الصوت أو ينتقل إلى المخ، لأسباب مثل تنكس الخلايا السمعية بسبب التقدم في السن، والتعرض لخطر الإصابة. ارتفاع الصوت أو أمراض الدورة الدموية أو أمراض التمثيل الغذائي مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو الأورام أو الأمراض الوراثية.
هناك أيضا صمم مختلط، والذي يحدث بسبب الجمع بين نوعي الصمم، بسبب ضعف كل من الأذن الوسطى والداخلية. من المهم تحديد نوع الصمم حتى يمكن بدء العلاج الأنسب، وفقا لإرشادات طبيب الأنف والأذن والحنجرة.

العلاج
يعتمد علاج الصمم على السبب، وقد يوصي طبيب الأنف والأذن والحنجرة بتنظيف الأذن أو تصريفها عند تراكم الشمع أو الإفرازات، أو إجراء جراحة في حالات ثقب طبلة الأذن أو لتصحيح بعض التشوهات .

ومع ذلك، لاستعادة السمع، يمكن للمريض أن يلجأ إلى استخدام المعينات السمعية أو غرسات السمع. بعد الإشارة إلى المعينة السمعية، سيكون معالج النطق هو المسؤول المحترف عن توجيه الاستخدام ونوع الجهاز، بالإضافة إلى تكييف السماعة ومراقبة تطور استخدامها.

بالإضافة إلى ذلك، قد يستفيد بعض الأشخاص أيضا من بعض أشكال إعادة التأهيل التي تشمل قراءة الشفاه أو لغة الإشارة، والتي تعمل على تحسين جودة التواصل والتفاعل الاجتماعي.

قد يعجبك ايضا
تعليقات