علامات للاكتئاب الموسمي

د. إيمان بشير ابوكبدة

أيام الشتاء هذه صعبة للغاية بالنسبة لبعض الناس. الأيام الباردة والرمادية، والأيام الأقصر محبطة وتسبب الاكتئاب الموسمي وأعراضا مختلفة. إذا تركت الأعراض دون علاج، والتي تبدأ في الظهور بشكل عام في أواخر الخريف وأوائل الشتاء، فإنها تسبب “تغيرات كبيرة في المزاج والسلوك”.

ما الذي يسبب الاكتئاب الموسمي؟

في حين أنه ليس من الواضح تماما سبب ظهور أعراض الاكتئاب على وجه التحديد في أوقات معينة من العام، يعتقد العلماء أنها مرتبطة بالتعرض لأشعة الشمس والتأثير المباشر للضوء على إنتاج السيروتونين والميلاتونين في الدماغ. عند بعض الأشخاص، يؤدي انخفاض ضوء الشمس في الخريف إلى حدوث خلل في مستويات هذه الناقلات العصبية، مما يتسبب في مزيد من التعب أو النعاس أو التهيج. كما يمكن أن يتأثر إيقاع الساعة البيولوجية، أي تكيف الجسم مع روتين معين في اليوم وساعات من النوم، بقلة ضوء الشمس في الأشهر الباردة.

علامات للاكتئاب الموسمي
تتشابه أعراض الاكتئاب الموسمي مع أشكال الاكتئاب الأخرى. اعتمادا على شدتها، قد تؤثر بشكل طفيف فقط على الحالة المزاجية والقدرة على العمل أو القيام بأنشطة أخرى، أو يكون لها تأثير أكثر إعاقة، مما يجعل الشخص بالكاد قادرا على النهوض من السرير ومتابعة روتينه:
الحزن
القلق
تغييرات في أوقات الوجبات
قلة الشهية
الشعور بالفراغ وعدم القيمة
صعوبات في التركيز
التهيج
فقدان الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية
التغييرات في أنماط النوم

هناك أعراض تنعكس سواء حدث الاكتئاب الموسمي في الشتاء أو الصيف. في الأشهر الباردة عادة ما تكون هناك رغبة أكبر في تناول الطعام وبالتالي زيادة الوزن والنوم أكثر، عندما يتعلق الأمر بالموسم الحار، يعاني الناس من الأرق وهناك فقدان للشهية وفقدان الوزن.

العلاج
يشمل علاج الاكتئاب الموسمي تغييرات في الروتين ونمط الحياة – نفس تلك التي تساعد في منعه – لزيادة التعرض لأشعة الشمس، ولكن يمكن أيضا أن يخضع للعلاج بالضوء أو العلاج النفسي أو الأدوية.

عادة ما يتم العلاج بالضوء في جلسات صباحية من 10-15 دقيقة، والتي يمكن أن تمتد إلى 30-45 دقيقة. يتم فرض تعرض الجسم لأشعة الشمس بمعدات تستخدم مصابيح أقوى بحوالي 20 مرة من المصابيح التقليدية. يساعد العلاج النفسي على التعامل بشكل أفضل مع المشاعر السلبية وتقليل القلق أو التوتر. يستخدم الدواء بشكل أساسي في أكثر حالات الاكتئاب الموسمي شدة ويمكن للطبيب المختص أن يصف هذا العلاج.