القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الفرن البلدي والكانون

167

محمد زغله

ذكريات الماضي تنقذ حياه المصريين رغم سوء المعيشة وغلاء الأسعار كانوا أجدادنا في أوائل القرن الماضي يعيشون طهي الطعام من خلال ” الكانون ” وكان له مذاق خاص ورائحة تفوح من الطعام تذوب القلوب بها .

أما بالنسبة للفرن البلدى فكان له عدة استخدامات أخرى غير طهي الطعام وخبز ” العيش البلدي ” فكان أيضاً يتم إستخدامه في أيام الشتاء القارص للتدفئة فكان يتم فرش أعلي سقف الفرن باللحاف البلدي لكي يعزل الحرارة الزائدة ليقوم الأب والام والابناء بالنوم الهادئ علي الحرارة الهادئة من باطن الفرن البلدي.

يقول الحاج محروس البدوي أحد فلاحي قرية طنان إن الأصالة والتراث والهوية والانتماء لا تتحقق سوى بالتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة لافتا إلى أن قرى وعزب محافظة القليوبية كانت تعتمد على الفرن البلدى فى إعداد العيش الفلاحى والحلويات وتحمير اللحوم والفطير المشلتت إلا أنها تراجعت مع مرور الوقت وحلت محلها الأجهزة الكهربائية ما هددها بالانقراض وأصبحت عادات وتقاليد قديمة لا يحرص عليها سوى قلة من المواطنين.

صناعة الخبز فى الفرن الفلاحى والطهى على الكانون ذكريات جميلة يستعيدها الأهالى فى القرى الريفية رغم ظهور أفران العيش البلدى وهناك بيوت ريفية تحرص على اتباع العادات والتقاليد القديمة فى إنتاج الخبز الفلاحى وطهى الطعام على الكانون لما يتمتع به من مذاق ورائحة طيبة بالإضافة إلى أن الأفران البلدية كانت المصدر الوحيد فى القرى لإعداد الخبز الفلاحى وتجهيز الأكلات مثل المحاشي والأطعمة القديمة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات