القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

“البنا” يتستر علي فضائح صهره الجنسية عنتيل الإخوان

109

 

نهاد عادل
تتدعي دائما جماعة الإخوان و تزعم أنها جماعة إسلامية تجسد الإسلام في أعظم صوره، إلا أن هناك شخصا من أبناءها ضرب بهذا الكلام عرض الحائط وأثبت ما لا يدع مجالا للشك و اثبت أنها جماعة منحرفة لا تمثل الإسلام وأن مؤسسها حسن البنا كان له أهداف شخصية بعيدا عن الإسلام يسعى ورائها، هذا الشخص هو عبدالحكيم عابدين الرجل الذي يحاول الإخوان طمس تاريخه بالكامل حتى لا يذكرهم بعارهم إلا أنهم لن يستطيعوا هذا كونه صهر مؤسس الجماعة ومرشدها الأول حسن البنا الذي ظل وسيظل عابدين ملتصقا به وبجماعته للأبد.
عبد الحكيم عابدين مواليد محافظة القاهرة عام 1914، تخرج من كلية الأداب وكذلك كلية الحقوق، وعمل بإدارة جامعة القاهرة عقب تخرجه عام 1934
انضم للإخوان منذ بداية تأسيس الجماعة في أوائل الثلاثينات، وارتبط بعلاقة صداقة قوية بمؤسسها حسن البنا، فأصبح ساعده الأيمن يحركه أينما يشاء وخاصة في الدول العربية التي كان يستهدف حسن البنا تأسيس فروع للإخوان فيها مثل سورياولبنان
والسعودية والأردن وفلسطين والعراق واليمن، وبسبب هذه الجولات عينه البنا عضوا بمكتب إرشاد الإخوان ثم أمينا عاما للجماعة وهو في عز شبابه واستمر كذلك حتى عام 1948
بدأت قصة عبد الحكيم عابدين مع الفضيحة الجنسية التي هزت الجماعة في أربعينات القرن الماضي باختراعه نظام في الإخوان أطلق عليه نظام( التزاور) ويهدف هذا النظام وفقا لأهداف المعلنة إلى توثيق العلاقات الأسرية والإجتماعية وتأليف القلوب بين الأعضاء، فوافق عليه البنا وأقره وكلفه بتنظيمه حيث واتته الفرصة للدخول الى بيوت الإخوان والتعرف على أفراد أسرهم ومجالسة حريمهم، ونظرا لما يمتلكه عابدين من قدرة كبير على كتابة الشعر وإلقاءه، اكتسب قبولا سريعا بين أفراد الأسر الإخوانية وخاصة بين الأطفال والنساء، وفجأة ودون أي مقدمات وبالتحديد عام 1945، تواردت أخبار داخل الجماعة عن وجود علاقات جنسية بين أمين عام الجماعة وعدد من نساء الإخوان الذي كان يدخل بيوتهم ، فقرر حسن البنا تشكيل لجنة موثوقة من مكتب الإرشاد للتحقيق فى الأمر فيما يشبه بالمحاكمة الداخلية.
كانت اللجنة مكونة من أحمد السكري، صالح عشماوي، وحسين بدر، الدكتورابراهيم حسن، ومحمود لبيب، حسين عبد الرازق، امين اسماعيل، وبعد التحقيق أصدرت اللجنة تقريرا اعترفت فيه بأن عبد الحكيم عابدين مذنب وقام بالفعل بعمل علاقات جنسية مع بعض نساء الجماعة، الأمر الذي جن جنون حسن البنا ورفض تقرير اللجنة وقرر تشكيل لجنة أخرى لتبرأة زوج شقيقته، ولم يكتف بهذه الأمر بل فصل عدد من أعضاء تلك اللجنة من الجماعة تماما وعلى رأسهم أحمد السكري أطلق يد صهره عابدين في كل شئون الجماعة وذلك باختياره أمينا عاما للتنظيم، وقد تسبب هذا القرار في وجود موجة سخط كبيرة داخل الجماعة في ظل رفض مرشد الإخوان الاعتراف بخطيئة صهره، وأسفر هذا الأمر عن وجود موجة انشقاقات كبرى داخل الجماعة بعد ما وصفوه بالزلزال المدمر الذي ضرب التنظيم.
لم يصمت البنا عن هذه الفضيحة فقرر تشكيل لجنة مصطنعة لم يعلن حتى عن أسمائها وقام بتبرأة صهره متهما أشخاص كانوا يرغبون في الزواج من شقيقته بتدبير هذه المكيدة لعبد الحكيم عابدين الذي ظل طويلا يحاول مسح هذه القصة من أذهان الإخوان دون فائدة مما دفعه للتفكير جديا في اعتزال العمل داخل الإخوان.
بعد وفاة حسن البنا خرج عابدين من مصر إلى السعودية ولم يعد إليها مرة أخرى حيث تنقل بين سوريا ولبنان والأردن، إلا أنه استقر في النهاية في السعودية و لم يعد عبد الحكيم عابدين إلى مصر إلا بعد سمح الرئيس
أنور السادات للإخوان بممارسة نشاطهم السياسي كما يشاء لهم، فعاد بالعفل عام 1975، وكان وقتها مرشد الإخوان عمر التلمسامي وعمل مع بعضهم البعض في إدارة الجماعة حتى توفى عابدين عام 1976 كاتبا بوفاته نهاية أكثر من أحرج الإخوان على الإطلاق.

قد يعجبك ايضا
تعليقات