زعيم كوريا الشمالية يترأس العرض العسكري

د. إيمان بشير ابوكبدة

ترأس الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عرضا عسكريا في العاصمة، تضمن أحدث المعدات من الترسانة النووية، التي أدى نموها إلى تأجيج التوترات مع الجيران والولايات المتحدة.

وتظهر صور العرض الضخم، الذي نشرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية الخميس، كيم وزوجته ري سول جو وابنتهما كيم جو آي، البالغة من العمر عشر سنوات من الشرفة، ابتسم الزعيم بينما اصطف الآلاف من الجنود في الساحة ذات الإضاءة الزاهية، كيم إيل سونغ، الجد، الزعيم الأول (1948-1994) ومؤسس جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.

العرض الذي أقيم مساء الأربعاء بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جيش كوريا الشمالية، الذي أقيم بعد أسابيع من الاستعدادات، مع نشر أعداد كبيرة من القوات والمدنيين للاحتفال بوضع البلاد كقوة نووية.

ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية تفاصيل عن العرض.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التجارية للعرض، التي نشرتها شركة Maxar Technologies Inc، شاحنات ضخمة محملة بالصواريخ تسير على طول الطريق الرئيسي للميدان بينما كان آلاف المتفرجين ينظرون إليها.

تتم مراقبة العروض العسكرية لكوريا الشمالية عن كثب من قبل الحكومات والخبراء الخارجيين، حيث تعمل في كثير من الأحيان على عرض الأسلحة المطورة حديثا التي تنوي كوريا الشمالية اختبارها أو استخدامها.

وأشار بعض الخبراء إلى أن كوريا الشمالية يمكنها عرض صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب (ICBM) في هذا العرض. في ديسمبر، أعلن كيم جونغ أون أنه أشرف على اختبار “محرك يعمل بالوقود الصلب عالي الضغط” من أجل سلاح استراتيجي جديد.

وأشار الخبراء إلى أنه ربما كان عبارة عن صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب، مما يسمح بقدر أكبر من الحركة للصواريخ ويقلل من وقت التحضير للإطلاق. منذ عام 2017، تم اختبار جميع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في كوريا الشمالية باستخدام الوقود السائل.

كانت الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب جزءا من خطة كيم الخمسية لتطوير الأسلحة في عام 2021، بالإضافة إلى الأسلحة النووية التكتيكية والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية وأقمار التجسس.

يوم الثلاثاء، خلال اجتماع للجنة العسكرية المركزية، أمر الزعيم الكوري الشمالي القوات المسلحة بتوسيع التدريبات القتالية وتعزيز الاستعداد للحرب، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

في الاجتماع، شجع كيم القوات المسلحة على أداء “مآثر دائمة الفوز” وإظهار “قوة عسكرية منقطعة النظير” لبدء مرحلة جديدة في تنمية البلاد.

وناقش أعضاء اللجنة، كبار المسؤولين العسكريين في كوريا الشمالية، “التغييرات الرئيسية” في القوات المسلحة، بما في ذلك “توسيع وتكثيف العمليات القتالية باستمرار” و “تحسين الاستعداد للحرب بشكل أكثر صرامة”.