بريطانيا: الممرضات والمسعفين يقودون أكبر إضراب صحي في البلاد

د. إيمان بشير ابوكبدة

يقود عشرات الآلاف من الممرضات والمسعفين اليوم ما تعتبره النقابات أكبر إضراب في تاريخ نظام الصحة العامة في بريطانيا للمطالبة بتحسين الأجور.

انضم اتحاد الممرضات التابع للكلية الملكية للتمريض (RCN) لأول مرة إلى نقابتي GMB و Unite، التي تمثل المسعفين والسائقين وغيرهم من الموظفين المرتبطين بخدمة الإسعاف.

أكد RCN أن رعاية الطوارئ وعلاجات السرطان ستستمر خلال 48 ساعة من التوقف، ولكن من المحتمل تأجيل آلاف الاستشارات والاختبارات والعلاجات.

ووعدت خدمة الإسعاف بالرد على المكالمات الأكثر إلحاحا، والتي ستستمر ليوم واحد، لكنها ستتكرر يوم الجمعة في نفس القطاع ، وهذه المرة من قبل نقابة Unison.

على المحك ظروف العمل، بما في ذلك زيادة الأجور التي تواكب التضخم بأكثر من 10 في المائة في الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى فقدان القوة الشرائية.

على عكس الأجزاء الأخرى من الخدمة المدنية، اقترحت الحكومة متوسط ​​زيادة بنسبة 4.8٪ للعاملين الصحيين الوطنيين في إنجلترا وويلز، بما في ذلك الممرضات، لكنهم يريدون المزيد.

في خط اعتصام تم تشكيله اليوم خارج مستشفى يونيفرسيتي كوليدج لندن، من قبل عشرات المهنيين، حمل بليسينج لافتة كتب عليها “اضبط الأجور حسب التكاليف المتزايدة لتوظيف كل منهم وإنقاذ الممرضات من التشرد”.

وفقا لبيانات وكالات العقارات، بلغت الزيادات السنوية في الإيجار العام الماضي في العاصمة البريطانية 40٪ إلى 60٪، وهي مشاكل تنعكس في العمل.

حث وزير الصحة ستيف باركلي العمال على إلغاء الإضرابات ودعا إلى “حوار بناء” بشأن الأجور للسنة المالية 2023-2024 ، لكن النقابات تريد زيادة في الأجور للعام الحالي.

يؤثر التوقف اليوم على إنجلترا فقط، حيث تم تعليقه في اسكتلندا وويلز بينما تستمر المفاوضات مع الحكومات المستقلة.

الإضراب هو الأحدث في موجة الاحتجاجات العمالية في الأشهر الأخيرة من قبل عمال من مختلف القطاعات، مثل المعلمين وسائقي القطارات وعمال المطار وحرس الحدود ومدربي القيادة وسائقي الحافلات وعمال البريد.

هذا الأسبوع، بالإضافة إلى الممرضات، سيضرب مسؤولو الجامعات وأخصائيي العلاج الطبيعي والعاملين في وكالة البيئة.