القاهرية
العالم بين يديك

وَدِّعي الأوتــَارَ حُزنَكِ …

114

للشاعرة/ليلى السليطي من تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس

ودّعي الأوتار حزنك…
غنِّي وامرحي
دَعِي النَّايَ يَشهَقُ في صمتْ..
والتَقَمِي من ثغْرٍ فجْرِكِ
راحة الأرواح قبل أن تسبقَهاَ
شهــقةُ الأنفاسِ
دفعـــَةً بعد الموتْ….
وأقيمي بيتــًا عندَ حدود الأمنيات…
وافتحي الأقفالَ
حتى إذا داهم النورُ بابـــك
تجتاحُ نبضك سرعة
أسرابُ الطيــور..
لترى كيف تُنحَرُ الٱهاتُ
بلا صوتْ …!

وَدّعي الأوتارَ حُزنـَـكِ ..
غنِّي وامرحي
ألحانــُـك بالحُبّ ضُمّـــِيها
نبضاتـــُكِ كالبرقِ أَلْقـــِيها…
أكوابُ عشقِكِ مَمزوجةُُ بماءِ الورد
و غصنُكِ يسْبـــِي
فهُبّـــــــــــــي !
ولا تَقفي أمامَ الأعَاصيرٍ
في انكسارْ…
تَجرّئي علَى لعنةِ الأقْـــدار ..
فحين يوضع ُالمِكْــيال
ستجدين وزرَ الخنوع
من أعظمِ الأوزارْ ..!
نعم…
مازال في العِّدّة بعضُ أيـّام
لينتهي كلَّ شَيء …
فلا تدعي فرصةً للوقتْ
ليدور بعكس الرَّجاء..
ما دام الأمل يمضي
في نفس الاتجاه
يترصَّدُ شعلةً تُبهجُ هذا المسَاء ….!

أشيري عليه بإصبَعكْ
أوقدي عودَ كبْريتٍ
وانفُـثي نارا في التّـــَابوت
ليلتهبَ شيطانُ الحرْفْ .. !

حتى إذا أتى و لامس حُبّــَــهُ
جدرانَ المَعبـــَد
عَانقي الوجْدَ في لقــَاء
والحزن بعده سينتــــفي….

وَدّعي الاوتارَ حُزنَكِ..
غَنِّي… وامرحي…!…
من أجلك أنت
يا حبيبتي…
سأعزف سنفونية للعشق
كل ليلة
فلا تعبئي بالموت
حتما حين افترقنا
غدا سوف نلتقي….

ليلى_السليطي

قد يعجبك ايضا
تعليقات