القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مقبرة مصرية بها 10 مومياوات تمساح تثير الدهشة في أسوان

181

د. إيمان بشير ابوكبدة

نشرت مجلة بلوس ون، الأربعاء، وصف لمقبرة المومياوات في اسوان. وذلك، في مقال وقع عليه باحثون من المعهد الملكي البلجيكي للعلوم الطبيعية وجامعة جيان.

تقع قبة الهوى على بعد حوالي ألف كيلومتر جنوب القاهرة وهي مقبرة دفن فيها ولاة الحدود الجنوبية لمصر بين 2200 و 1800 قبل الميلاد على مدى 150 عاما الماضية تم التنقيب في المكان من قبل فرق مختلفة من علماء الآثار.

منذ عام 2008، اكتشف مشروع جامعة جيان، بقيادة أستاذ علم المصريات أليخاندرو خيمينيز سيرانو ، 25 قبرا وحفرها، من مجمعات جنائزية كبيرة إلى مقابر صغيرة، مثل تلك التي عثر عليها هذه المرة مع بقايا عشرة تماسيح فقط.

وأكد خيمينيز سيرانو لوكالة إيفي، “إنها المرة الأولى في المقبرة بأكملها التي يتم فيها العثور على هذه الحيوانات المحنطة”، مشيرا إلى أن الاكتشاف “مفاجأة كبيرة”، لأنه في أسوان، عبادة سوبك، إله الماء والخصوبة، غالبا ما تصوَر برأس تمساح.

من الشائع في المقابر المصرية القديمة العثور على حيوانات، إما كقرابين للموتى، مثل الطيور أو جزء من بقرة، أو كقرابين للآلهة.

في الألفية الأولى قبل العصر المشترك، بدأت ممارسة إعطاء الحيوانات المحنطة لآلهة معينة تكسب صلاحها.

في هذه المرحلة يعتقد الباحثون أن هذا يكمن في سبب هذا الاكتشاف الجديد. وأوضح مدير المشروع أن الأشخاص الذين قدموا هذا القربان لأنهم كانوا يبحثون عن مساعدة الإله والتماسيح هم “وسطاء” بين الإنسان والإله.

عثر على البقايا في عام 2019 وتم فحصها في مختبر ميداني في عام 2022. يختلف أسلوب حفظ المومياوات عن تلك الموجودة في المواقع الأخرى، ويرجع ذلك أساسًا إلى عدم وجود دليل على وجود الراتنج أو نزع الأحشاء – إزالة الأحشاء البطنية – للجثة كجزء من عملية التحنيط.

يشير أسلوب الحفظ إلى ممارسة تمت قبل العصر البطلمي، بما يتفق مع المرحلة الأخيرة من الاستخدام الجنائزي في قبة الهوى خلال القرن الخامس قبل الميلاد.

كما عثر على الحيوانات في الجزء العلوي من مقبرة، على طبقة من الرمال التي غطت أربعة مدافن – رجلين وامرأتين – تم ترسيبها قبل 1700 عام.

اختار أهل أسوان قبة الهوى لدفن التماسيح لأن المقبرة كانت تعتبر مقدسة بالفعل وكانت أقرب إلى العالم الإلهي.

بناء على التشكل، حدد الباحثون نوعين: تماسيح غرب إفريقيا وتماسيح النيل.

لاحظ خيمينيز سيرانو أن أحد أهم الأشياء في هذا الاكتشاف هو أن هؤلاء ربما “جوعوا حتى الموت”.

وأضاف أن أحد التماسيح يحمل علامة على إحدى رجليه الخلفيتين تشير إلى أنه كان مقيدا.

ويعتقد الباحثون أن الحيوانات فور موتها دفنت في الرمال لتجفيفها ثم لفها بقطعة قماش أو قطعة قماش أو حصير ونقلها إلى قبة قبة الهوى.

إنه تحنيط أبسط ويمكن الوصول إليه بسهولة، ولكن الشيء المهم هو أنها تعمل كناقل للرغبات البشرية قبل الألوهية، كما أكد الباحث من جامعة جيان.

ونقل البيان عن الباحثة البلجيكية بيا دي كوبر قوله “أكثر من 20 موقعا للدفن بها مومياوات التماسيح معروفة في مصر لكن العثور على 10 مومياوات بحالة جيدة في مقبرة سليمة هو أمر غير عادي.”

قد يعجبك ايضا
تعليقات