دعاء حامد
تحتفل مصر بيوم ذكرى الكرامة والعزة بذكرى عيد الشرطة ال 71 تخليدا ببطولات رجال الشرطة الذين خلدوا اسماءهم بحروف من نور
في صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 استدعى القائد البريطانى بمنطقة القناة ( البريجادير اكسهام ) ضابط الاتصال المصري وسلمه إنذارا لتسليم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية اسلحتها للقوات البريطانية وترحل عن مبنى المحافظة ومنطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة
وجاء هذا الإنذار بعد ان ادرك البريطانيون ان الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة
خطط الأحتلال لتفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من الأستفراد بالمدنيين وتجريدهم من اي غطاء أمني
رفضت القوات المصرية الإنذار البريطانى وابلغت فؤاد سراج الدين وزير الداخلية الذي يطلب الصمود وعدم الأستسلام مما ادى إلى غضب القائد البريطانى وأمر قواته بمحاصرة قوات الشرطة بالإسماعيلية
واطلق النيران لأكثر من 6 ساعات في الوقت التي لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة الا بأسلحة قديمة
حاصر 7 آلاف جندي بريطاني مبنى محافظة الإسماعيلية التي كان يدافع عنها 850 جنديا مصريا
دافعت قوات الشرطة المصرية ببسالة عن ارض الوطن بقيادة الضابط مصطفى رفعت
لم يكتف البريطانيون بالقتل والجرح والأسر بل قاموا بهدم قرى تابعة للمحافظة
نشبت المظاهرات بجميع شوارع القاهرة تنادي بحمل السلاح لمواجهة العدو الغاشم
تصدت الشرطة المصرية لقوات الأحتلال للدفاع عن الوطن وانتشرت اخبار الجريمة في مصر كلها وخرجت المظاهرات في القاهرة واشترك فيها جنود الشرطة وطلاب الجامعة صباح السبت 26 من يناير 1952
وراحوا ينادون بحمل السلاح ومحاربة الأنجليز لتكون معركة الإسماعيلية التي أشعلت نيران الثورة
ويظل يوم 25 يناير شاهدا على بسالة رجال الشرطة المصرية برفضهم تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية للبريطانيين