القاهرية
العالم بين يديك

السبيل واحد

128

كتبت-  باسنت مدحت
الجميع يعيش في هم ناقم، يولده نفسه بنفسه، يذهب إليه بكلا القدمين والذراعين مسرعين، ثم نسمع نواحه وصداه طيلة الساعات.

ينتهي الحزن حين نريده أن ينتهي، ونخطو إلى الفرح حين نحتاج إليه.

كيف يسع قلب الإنسان للخصام، للعداوة، للحقد، للحسد، والأذى للغير!

ولا شيء يستحق كل هذه الجهود!
بإمكاننا أن نبتعد عما يؤذينا، صداقة مخادعة، وظيفة تنهب أرواحنا، علاقة خالية من المودة والرحمة والأمان والدين.
من السهل أن نتعلق بغيرنا، لكنها على الأغلب علاقة طويلة كالأصدقاء والوالدين والأزواج تتحول لعادة لا محبة فيصبح التخلي عسيراً.

يجتاحنا كل يوم معاني الهوان والانكسار وبالأخص الخوف من التخلي ونقول لن نقدر على تركهم، تنفلت منا الشجاعة لنصبح سعداء بقية العمر، نقع في فخ الحيرة ما بين الخروج من الأذى العادي أو الأكثر أذى، ثم لا نفيق حين تنهار قوانا ونصحو على زحام حولنا يخبروننا: نريدك على ما يرام، لا على الفراش.

لن أعطي أملا زائفا بأن الغاية للسلام يسيراً بل ستسرق سنوات من عمرك وروحك وبريقك ..

بل سأقول: الله معكم في كل الدروب.

قد يعجبك ايضا
تعليقات