القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الخبرة الحياتية

192

بقلم/ ياسمين أحمد
كلمة الخبرة المقصود بها هى نتاج مجموع المعرفة والممارسات والمهارات التى يحصل عليها الأشخاص خلال فترات طويلة من الزمن نتيجة المشاركة فى عمل معين أو حدث معين أو عدة تجارب فهى تعنى التكرار لعمل أشياء ورؤية أحداث معينة ، وقد يكون شخص لديه الخبرة في مجال واحد دون الآخر فقد يكون لديه الخبرة في مجال عمله دون الخبرات الحياتية الأخرى كالسفر ، التعامل مع الآخرين ، العلاقات العاطفية ، معاملة الأطفال … وهكذا ، فهناك أنواع للخبرة
– نذكر مثلاً ” الخبرة الوظيفية ”
وهى القدرة على اكتساب المهارات نتيجة الممارسة والتطوير والعمل المستمر في مجال الوظيفة فالخبرة فى العمل تحددها سرعة الذكاء وتميز القدرات العقلية والقدرة على الإبتكار وطول مدة المكوث بالعمل مما يعطى الشخص أحقية أن يُقال عنه شخص ذو خبرة .
– وهناك “الخبرة الدراسية ”
كطالب يكد ويبحث فى مجال دراسته ويسعى لأخذ الشهادات العلمية والبحث في الكتب والإنترنت فى كل مايخص مجال دراسته ويطور نفسه فتصبح لديه خبرة أكثر من غيره ، وهذا يعتبر إيضاحاً مختصراً للمعنى الأكاديمى لكلمة الخبرة أما في السطور القادمة نوضح معنى آخر لمفهوم الخبرة وهو نوع من الخبرة تُعطيها الحياة لأشخاص لديهم من التجارب والأحداث مايجعلهم أكثر خبرة من غيرهم فمثلاً لايشترط أن نقول على شخص ما داخل الحدث أو التجربة أن لديه خبرة ، فقد يكون صاحب العمل به لسنوات طويلة وليس لديه الخبرة للتعامل مع برامج العمل أو المرؤوسين ولا يعطى حلولاً أو استشارات هادفة فحين يكون لديه موظف صاحب خبرة فى برامج العمل مما طرأ عليه خلال سنوات عمله وتعرضه للضغوطات واللجوء إلى الطرق المختلفة في التعامل مع المشكلات أو باقى أفراد العمل ، ومثال آخر قد تتزوج امرأة وتنجب أطفالاً ولا يكون لديها الخبرة الكافية مثل امرأة لم تتزوج ولكنها لديها الخبرة الكافية من ظروف مرت بها فى تربية أخوات صغار أو أطفالاً آخرين فتلك تمتلك خبرة التربية والرعاية أكثر من أم حديثة لم تتكون لديها الخبرة بعد ،،
وقد تُكتسب الخبرة من تجارب الآخرين ، الإحتكاك الدائم بالناس ، ظروف سفر مستمر ، …. وهكذا
فليس كل من كان مستقراً داخل حدث أو تجربة ولم يتعرض لغيرها ولم يحدث احتكاكاً بعقليات مختلفة وأحداث بها عواصف لديه خبرة إنما الخبرة لمن رياحه دائمة وامواجه عالية فتكون لديه الوعى الحسى بالأحداث والأشخاص وخبرة التعامل مع متغيرات الحياة ، فالخبرة يحتاجها الإنسان ليستعين بها على جميع مراحل حياته فكلما زادت خبرته زاد انسجامه مع الظروف المحيطة به والفهم الصحيح للأمور والأشخاص .

قد يعجبك ايضا
تعليقات