القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

دراسة كندية: الإسفنج البحري ضد كوفيد -19

86

د. إيمان بشير ابوكبدة

حدد فريق من علماء الأحياء المجهرية الكنديين ثلاثة مكونات في الطبيعة تمنع إصابة الخلايا البشرية، بما في ذلك مادة من الإسفنج البحري الذي يعيش في كولومبيا البريطانية.

أصبحت المواد التي يتم إفرازها أو العثور عليها في النباتات والحيوانات مصدرا مهما لصناعة الأدوية. من قاع البحر، على سبيل المثال، تم الحصول على أنسولين فائق السرعة لعلاج مرضى السكر من السم الذي يستخدمه الحلزون البحري لصدمة ضحاياه. كانت سموم هذه الكائنات البحرية والثعابين مصدر إلهام لتطوير جميع أنواع الأدوية، لذلك ليس من المستغرب أن يبحث العلماء في المكونات الموجودة في الطبيعة عن أدوية جديدة لعلاج أكبر بلاء للصحة العالمية في السنوات الأخيرة: كوفيد -19 .

حدد فريق من علماء الأحياء المجهرية الكنديين الآن ثلاثة مكونات أظهرت، وفقا لما ذكروه في مجلة البحوث المضادة للفيروسات، نتائج جيدة ضد المرض الناجم عن فيروس كورونا السارس- CoV-2، بما في ذلك مادة تأتي من الإسفنج البحري. يعيش في كولومبيا البريطانية.

إجمالا، قام فريق من قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة كولومبيا البريطانية بتحليل تأثيرات أكثر من 350 مكونا من مصادر طبيعية – مثل النباتات والفطريات و الإسفنج البحري – ضد العدوى أوميكرون ودلتا ومتغيرات أخرى من فيروس كورونا، اكتشف أن ثلاثة منهم لها خصائص ضد كوفيد -19 حتى بجرعات منخفضة للغاية.

حيث وجد الباحثون أن 26 من أصل 350 مركبا قللت تماما من العدوى الفيروسية في الخلايا، وثلاثة منها كانت فعالة بجرعات صغيرة جدا.

استخدم العلماء نسخة من فيروس السارس- CoV-2، الذي يجعل الخلايا تتوهج باللون الأخضر الفلوري عند الإصابة، بالإضافة إلى تقنية الكشف الخاصة لتحديد تلك المركبات الـ 26 الرئيسية التي أظهرت تثبيط عدوى كوفيد-19 مع انخفاض تلف الخلايا. كما أوضح الباحثون، فإن هذا الفيروس الفلوري يسمح لهم بالتحقق بسرعة وسهولة من آلاف المركبات ويوفر لهم إمكانية تتبع السارس- CoV-2، “في الجسم الحي” أثناء انتشاره من خلية إلى أخرى.

إن ميزة هذه المركبات الطبيعية هي أنها تستهدف الخلايا، بدلا من الفيروس، وتمنع تكاثر الفيروس وتساعد الخلية على التعافي.

قد يعجبك ايضا
تعليقات