ليالي الأنس
للشاعرة/ اسمهان اليعقوبي من تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس
أخاطب نسمة الأشواق فينا
ألا مدّي بوصل وانعشينا
أجاب اللّيل في صمت غريب
أما رسم الهوى لحنا حزينا ؟
كتبنا قصّة النّسيان دمعا
فجفّ الحبر من قلمي حنينا
وداعا من عيون باكيات
ومن سقم الهوى لا ما شفينا
مرايا الرّوح من بوح تشظّت
وصاحت في جراحاتي دعينا
إذا حنّت ليالينا لأنس
فلن ننسى هوانا ما حينا
وذا قمر يغازلنا وينأى
ومن خمر الأسى كنّا ارتوينا
وفي أعقابه تمضي نجوم
ولا حلم يعود بها إلينا
سلام من شغاف الرّوح يسري
ليالي الأنس دوما فاذكرينا
و جودي بالغرام على وحيد
و همس الودّ قاسمه الأنينا
لقد كنّا كعصفورين نشدو
و غير الشّعر شدوا ما ارتضينا
وقد كانت لنا أسوار حزن
إذا ما نال منّا فاسعفينا
