للشاعرة/ منى بابوري من بنزرت
متابعة عبدالله القطاري من تونس
حافية القدمين
ترقص على الجمر
هي لا تبالي
أو ربما لا تشعر بالأمر
كانت مغمضة العينين
و الدمع يسيل على الوجنتين
أو حقا من عمق الجرح
باتت لا تتأثر
في يديها اليمنى منديل
تمسح الدمع حينما تتراقص
و تميل
قد تشبه في مشيتها العسكر
أو حقا لا تشعرين
بحر الجمر على القدمين
أم أن الحزن في قلبك
جعل جسدك يتحجر
الكل قد فتح الفاه
وهناك من يصرخ آه
و ظن الجميع أنها ليست ببشر
و تدوس على الجمر بقوة
قالوا ستقع في هوة
لا يعلم أحد أنها قد وقعت
و إنتهى بها العمر
الكل كان يتساءل
ما سر القلم الذي
كان في يديها اليسرى
فأجابت دونما أوجاع
جاءت لاكتب بدمي
آخر حروفي على آخر سطر
منى بابوري