القاهرية
العالم بين يديك

على الجمر

127

للشاعرة/ منى بابوري من بنزرت

متابعة عبدالله القطاري من تونس 

حافية القدمين 

ترقص على الجمر

هي لا تبالي 

أو ربما لا تشعر بالأمر

كانت مغمضة العينين

و الدمع يسيل على الوجنتين

أو حقا من عمق الجرح

باتت لا تتأثر

في يديها اليمنى منديل

تمسح الدمع حينما تتراقص

و تميل

قد تشبه في مشيتها العسكر

أو حقا لا تشعرين

بحر الجمر على القدمين 

أم أن الحزن في قلبك

جعل جسدك يتحجر 

الكل قد فتح الفاه

وهناك من يصرخ آه

و ظن الجميع أنها ليست ببشر

و تدوس على الجمر بقوة

قالوا ستقع في هوة

لا يعلم أحد أنها قد وقعت

و إنتهى بها العمر

الكل كان يتساءل

ما سر القلم الذي 

كان في يديها  اليسرى

فأجابت دونما أوجاع

جاءت لاكتب بدمي 

آخر حروفي على آخر سطر 

                                منى بابوري

قد يعجبك ايضا
تعليقات