القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الحمد

424

 

كتب _معاذ طه

تسقط ورقة من شجرة! يعلم الله متى وأين وكيف وقعت الورقة، فكيف ببلائك وأسقامك وكل ما أصابك، أيغفل عنك!! ابدًا، حاشاه

يتحنن الله على عبده المؤمن زمن البلاء والمحنة، فيطمأن القلب المؤمن ولا يجزع، ففي صبرهِ خير وأجر وبر.

ثم يتفكر المؤمن بحاله أيام البلاء، وكيف كان من قبل البلاء يعيش سنين النعم والسراء، فيهجع لسانه بالحمد و الثناء

ويتفكر المؤمن كيف بفقد نعمة واحدة، تعطلت نِعم كثيرة، تتعطل القدم مثلا، فتحرم من نعمة المشي للصلاة، ومن نعمة السجود، ومن نعمة السعي في الأرض، وقضاء حوائجك، وهكذا.. فيفهم المؤمن هنا لمَ أفرد الله كلمة ‘نعمة’ في قوله تعالى “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها..”

ثم إن في انشغاله بالذكر والحمد والتسبيح زمن البلاء ما يملأ قلبه رضا وصبرًا وجبرًا !

وفي عيادة إخوانه له، وسؤالهم عنه، ودعائهم له سلوى عن كل ألمٍ ألمَّ به !

وعجبًا لأمر المؤمن في كل أمره خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.

بذالك تكون المِحنة للمؤمن مِنحة وأجر

فالحمدُ لله دائمًا وأبدًا على نعمة الإيمان به.

قد يعجبك ايضا
تعليقات