القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

هل الحكم بين الخصوم لكبار العائلات؟ 

614

كتب_د.فرج العادلي

 

كثير من جلسات فض المنازعات يحضرها أناس أصحاب مقامات عالية وشأن كبير خاصة بين عائلاتهم، وهذا شيء جميل لكن إن لم يكن الحَكم بين الناس على علم بالشريعة الإسلامية وقواعدها ومقاصدها فإنه بلا شك من أهل النار حتى وإن أصاب الحق في حكمه أوقضائه.

 

لقول النبي_ صلى الله عليه وسلم-

القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة، أما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل عرف الحق فلم يقضى به فهو في النار، ورجل لم يعرف الحق فقضى للناس على جهل فهو في النار)

ومعرفة الحق تكون بمعرفة الشرع الشريف.

قال الإمام الصنعاني: -رحمه الله تعالى- وظاهره أن من حكم بجهل وإن وافق حكمه الحق فإنه فالنار، لأنه اطلقه. أي أطلق-صلى الله عليه وسلم- الحكم بالنار لكل من قضى على غير علم.

وقال بعض التابعين لأن أُذبح بغير سكين خير لي من أن أقضي بين الناس.

غير أن أصحاب القامات العالية والمكانة الكبيرة لا غنى عنهم في حضور هذه الجلسات لضمان عدم اشتعال الفتنة، وتنفيذ أحكامها، وإضفاء هيبة على المجلس، أما الحكم فيجب أن يكون للعالم بالشريعة الإسلامية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات