القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مصروف البيت

124

كتبت/ رانده حسن
أختصاصى نفسي

أسر العال سواء الأسر العربية أو الغربية أجمع لديها التزامات مالية كبيرة أو صغيرة.
وكل أسرة لابد عندما يبلغ أطفالها سن الفهم الصحيح والتمييز تعليمها وتدريبها على معنى مسؤلية البيت .
وماهو الالتزام المادي سواء كان سنويا، شهريا، أسبوعيا، وماهى الالتزامات المالية المدرسية والالتزامات الشخصية لكل فرد من أفراد الأسرة، وماهي الالتزامات الطارئة.
إن الأطفال بطبيعتها دائما وأبدا في حالة من حالات أريد:(اللعب، الخروج، الحلويات، الفسح … هكذا طلبات) ولا تسكت إلا عند تلبية طلباتها .
هناك أسر تعتقد أن تلبية احتياجات أطفالها واجب مقدس تلبيته مهما كانت الظروف.
وهذا اعتقاد خاطيء بالمرة لأن أطفالهم يشبون وهم لابد أن تلبى احتياجاتهم مهما تطلب الأمر ولا يراعون الأهل وصوليين المهم طلباتهم هم قبل أي شىء أنانيين واعتماديين على الأهل أو أي شخص يلبي احتياجاتهم مهما كان الأمر وحتى عند حصولهم عليها لا يقدرونها وحين فقدها لا يعلمون قيمتها ولا يشعرون بأهميتها لأنهم لم يتعبوا في الحصول عليها …لقد تربوا على ذلك .
وهناك أسر أخرى تربي ونتشيء أطفالها على الاعتدال والاقتصاد في كل شيء ومعرفتهم أيضا بالدخل الخاص للأسرة وأوجه الانفاق على ماذا والأهم فالمهم، هؤلاء الأولاد يتعلمون معنى الأسرة، التي يتكاتف أفرادها، ويساندون بعضهم البعض. فالأطفال تنتظر الظروف المهيأة حتى ينالوا مطالبهم، وعندما تلبي احتياجاتهم يحافظون عليها ويقدرون قيمتها ويحافظون عليها، والشكر والثناء للأهل.
عكس أطفال لايشعرون بماذا يفعل الأهل لكي يلبوا تلك الطلبات .
رجاءً من كل أسرة، اجلسوا مع أطفالكم علموهم معنى الحياة المادية والإدخار والمصاريف، وهذه الأمور التي يستحيل أن نحيا دونها .
دربوهم وعلموهم حتى يساندوكم ويكبروا يعلموا ماذا فعل لهم الأهل منذ الصغر حتى الكبر .
ولكي يكتسبوا الخبرة أيضا في تعاملاتهم فيما بعد .
لكل أسرة اتركوا خلفكم ذرية صالحة قوية متماسكة الأفراد متعاونة ومحبة لبعضهم البعض .
إن المجتمع فى حاجة ماسة إلى تلك الحياة وتلك الأسر التي تحيا على المحبة والتعاون والتفاهم المشترك بين أفرادها .

قد يعجبك ايضا
تعليقات