كتبت_هبه حسان
أصبحنا في هذا العالم نعيش أشياء كثيرة مغلوطة ونري بكل أسف أنها من الأدب اتباعها .
أصبحنا نخاف الحب ونسعي جاهدين للهرب منه كأنه عار وانحلال أخلاقي ،
حتي صارت قلوبنا جامدة صحراء لا حياة فيها ولا نماء.
أصبحنا نخفي مشاعر الحب بل ونتباهي بإعلان الكراهية أصبح القوى هو من يكره الناس ولا يتعامل بالمشاعر، باتت المشاعر صفة ضعف ورقة لكل جامد، ووصمة عار لكل مبتلي بها.
بات من يشعر بهذه المشاعر يتوارى كأنه مجرم يقام عليه الحد ،
تصلبت المشاعر تحت مظلة العادات، والتقاليد ساد البرود يخيم علي القلوب، ويميتها ،وأصبح الصقيع يعشش بجدران الديار
انعدم الدفء بها، وانتشر بها الاغتراب .
فقد فضل الكثير الاكتفاء بذاته، والبعد عن البشر حتي لا يصطدم بالواقع المرير من مشاعر مزيفة وخذلان وصدامات فقد قرر الكثير الابتعاد عن الحب وغلق أبوابه حتي يكتب لهم النجاة .
نبتعد عن الحب ،ونسعي جاهدين لإظهار الكراهية وجمود القلوب .
“وهذا ما صنعه الإنسان بنفسه”