القاهرية
العالم بين يديك

عهود الفجر

133

للكاتبة الشاعرة_امال رجب المناعي من تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس

خذي بيدي فأنا جذوري عربية
و رأسي إنسانية كونية
يا” أحمد العربي” ضمد جراحي
فإن الخناجر تكاد تسقطني
تعلق وجعي بدروب مسمومة
يا أصل أجدادي من طينة الفوارس
لازلت تدق في الصبر و الأمل
ولكني لا اقوى على الوقوف
يا أ”حمد العربي” يصون عهود الفجر
والأمة يغتالها ألف بهرج موكب …
و صداع الأفاكين يرتب المؤامرات
والجرح غائر في أزمات أمتي
وانا كتفي تعلقت به شامة الوقار
من أدب الكواسر يفقهون المدبر
دون قول تعاويذهم السالبة العقول
يا ندي في حماستي الوطنية العربية
في عمق إيمان جدي وجذوره
يا” أحمد العربي ” لغتي الأبية.
تصارع قيامي ذئاب تقطع اوزاري
و تفكك قوافي القصائد الفلسفية
و تفرق الأوطان عن حضاراتها
إني من بعد جراحي في سبلي
وسبلي في جراحي أعاود الوقوف
و أسعد لمواعيد الآمال العربية
تهز عروش الأقاحي أنوار معرفية
صاحت في ذاتي هذه اللحظة.
هواجس تنتاب روحي وتوقعي
في هذا البرود الهادىء المقبل
يؤسس لقيامات ملعونة الخطط
اني اتنقس البقاء أشرعة الصحو …
يزعزع قناعات من ظنوا أنفسهم قوة
و قد جبلنا على صدق الأقول
وحسن التربية و نظافة الأفهام و النية
فلعل لكمات صنعت من الزمان في بعضه
ذميم المعيش و مرهق الروية …
و الصفوة تلك الأحقاب عائدة التنوير
في مجمل صيحات كياني ” اللغة” أنا
أكون دائما و أبدا وأنعش دفء روحها
وان زادت علي طعنات المتربصين طرقا
فإني اكلم الاه الكون ربي يعني …
و أرجح بأني يا “أحمد العربي ”
في مسارك بك أقتدي و محتواك أفتدي
فخذي بيدي والقلب غطته غصص
تسربت قوية في هذه الأمسية العشية
وقد زادت أطياف محامل المغادرين
يشدون أحزمة الترحال على مواكب
سياسية – انتقائية متغيرة اعتباطية
و الأرق هواجس الشعر تقاتله نوازعهم
فيدعون المعارف و العقلانية
و يجهلون من فرط جهولاتهم اللامحصية
بأن” الابداع ” لغة تتجدد و تخلق الحياة
في مواعيد استثنائية – انسانية
يا “أحمد العربي” ناديتك في أوج غصتي
بأن تعالى إلي فأن بي آهات امتي العربية
لست متطرفة ولم أكن يوما .
ولكني في عز أقوالي وأنامي “عربية “
في جمال وعمق لغتي ؛ اسرد قومية
يا كل العالم انا كونية عالمية عربية
بصيرتي و نحوي و جدالي” إبداعية “
تهز عروش كل مدع وكل من تآمر
ويحيك اندثار أصولي في استمرارية
يا “أحمد العربي” اني أرى النور
في دروب مظلمة في حلكة شديدة
و أنفاسك شد لأزري و حماسة تدب في
المسير طويل و النور يشع لأجمل مصير
وكلما أرهقتني طعونات ولعنات
الا وعدتك لتمدني بأجمل قيم الصمود
وتوقف جسدي وان أثقل وكاد يسقط
على تراب في فناء معقلي – و الشاعرية
تنهال الجراح تسكب دموع القصيدة
تتلو انسانية وروحا تبدع. لغتها المستمرة
الكاسرة العنيدة الراجحة بأصولعا معتدة
والعيون خضراء من نبات جبال الشمال
تصد كل معتد على طبيعتنا و معتد بقوته
تلك أنفاس نبتات الريحان و الاكليل و السنابل
تقاتل العظيم والبرد لتفترش سلام ربيع
يا “أحمد العربي ” قصة تتجدد من أمجاد
فوارس في تاريخنا وقلوبنا خالدين
أكتبها في عينيك واستمد خيوط حروفها
وجمالية سردها و تتابع أحداثها من حضورك
تجتاح كل الدنى من” دجلة والفرات “
و ” الدير “و” الاوراس” و”صبرا” و سيناء و النيل
لن تعتم. عناوينهم المخترقة و المفرقة بصيرتي
ما دمت لغتي و أصلي و كينونتي و صمدي
فالنجوم أراها ساطعة” آمال عربية ”
تصوغ. ملاذا أبيا جديا يعيدنا الى صروحنا
نتجدد و نحن لم نفقد الروح والهوى و الدفء
و اللغة عربية صماء الوصف و الدقة و الشرح
تكسر البرودة وتذيب أسلاك الانغلاق و الظلامية
تؤسس في ديمونة لإبتكار عهود الأنوار
وتصبغ. حواجز العنف بكوابيس المجد يتجدد
يا “أحمد العربي ” على خيال يفترش التاريخ
خذ بيدي و لا تتركني فإني فيك أحييك
وانت في أفنان تتربع حضارة و وطنية
اني سأتقدم. و قد وهبتني يديك للوقوف
والمعبر قيم تواصل في كنف عروبة حضارة
الكاتبة الشاعرة آمال رجب المناعي السفيرةالدوليةللسلام والابداع والمحبة وحقوق الانسان والخير والإنسانية

قد يعجبك ايضا
تعليقات