للشاعر/ السيد بوفايد من تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس
من شجر شوكي منعدم
الظل
من سماء منخفضة الضوء
و الإيحاء
يأتي من الأقاصي
صوت الاجراس مسكونا
بالرذاذ
و دندنة الطيور المجنحة
الهاربة صوب البحر
تاخذ عناوين أحبتي بمناقيرها
تاخذ صوتي المسكون
بالدهشة و الصمت
إلى جزر نائية
مقطوعة الشجر و الامنيات
ولاشيء اخر
سوى الناي يعزف لحن الوداع
وأودع روحي معاقيلها
الأبدية
و ابقى وحيدا
يلفني الليل باطرافه
يطوي الجسد
فاخفف من وقع الخطى
و انقر القلب خفيفا
و افتح في الافق
نافذة
و أمد كفي ملاذا
و وطنا
لا عشب يضيء
لا الممرات تتسع لوقع الخطى
و لا الأقدام الحافية تحترس
من وخز الجمرات
و لا وقت للروح
و لا أثر للون على مرايا
الجسد العاري
كل شيء يميل
إلى الأزرق المائي
كل الأماكن تتداعى هباء
عند نشوة الإيقاع
على عجل
كل شيء يمر
على عجل وحدها المسالك تفضي
إلى الخطايا
وحدي
أمد القلب فاكهة
للفراشات
أمد القلب
على هيئة الصرح
فتحط اسراب الطيور
و يحط النشيد الازلي
و المزمار القديم
و تقودني خطاي
إلى النسيان
فانسى قلقا مقيما
و ذاكرة تشيخ
و حلما
تأخذه رياح الشتات
الشاعر السيد بوفايد من ديوان رياح الشتات