القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

(الأنا _ ونحن) وعلاقتهما بتطويــــــر الــــذات

139

د. مايسة إمام

_ في لغتنا العربية ضميران للمتكلم هما ( أنا ، نحن ) و الفارق في المعنى بينهما كبير جدا فالأنا صوت الفرد وجذر لشجرة الأنانية ،والنحن صوت الجماعة و جذر لشجرة العطاء والتعاون

– إن الحياة التي تتمحور حول نظرية الأنا فقط حياة فاشلة بكل معاني الكلمة لأنها تفتقر لعنصر التفاعل الإجتماعي أما إدارة الذوات بنظرية النحن الجماعية فهي إدارة فاعلة وناجحة وأقوي في تحقيق التطوير ، هذا وقد سبق الذكر بضرورة تقدير الذات لتحقيق النجاح ولكن كيفية إدارة هذه الذات خطوة لاتقل أهمية عن تقديرها ويتم ذلك بالإختيار بين الأنا والنحن .

والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف تدير ذاتك بشكل صحيح لتحصل عل التطوير والتنمية المطلوبة بعيدا عن الأنانية الخالصة أو الانصهار التام في المجموعة؟
الإجابة ببساطة تتمثل في :
1_ استقبال النقد البناء وتحليله للإستفاده منه في معالجة جوانب النقص والعيوب ( فكر في عيوبك التي يذكرها الآخرون ولا تتجاهلها بغرور )

2_ وعلي صعيد آخر عدم الإلتفات للنقد الهدام الذي لا هدف له سوى تحطيم النفس البشرية ( بعض الأشخاص الذين يتفنون في إبراز العيوب فقط والتركيز عليها كنوع من الاحباط المتعمد )

3_ تقويم الذات واستخراج الغث الفاسد منها وإحلال الثمين الجيد محله ( التخلص من السلوكيات السلبية والأفكار الهدامة واستبدالها بفكر متفائل )

4_ إتزان التفكير والحكم على الأمور بلا مجاملة للنفس أو الظلم لها .

5_المشاركة من فريق عمل أو وسط إجتماعي يدفعك للأمام ويصقل من خبراتك ويكمل بعضه بعضاً

6_ الإهتمام بالصحة الجسمية والنفسية عن طريق ممارسة الرياضة حتى ولو كان بالمشي وذلك للخروج من ضغوط الحياة أو الذهاب لنزهه أو رحلة .

7_ العناية بالعلاقات الأسرية والإجتماعية والصداقات لأن الإنسان بطبيعته كائن إجتماعي لم يخلقه الله ليعيش وحيداً بدليل أن الله عز وجل حين خلق سيدنا آدم أبو البشر خلق معه حواء لتكون أنيساً له وتكون بداية الخلق جميعاً ، فالإنسان الوحيد إنسان غير سوي ولا يمكن له أن يطور نفسه أو ينميها لأنه مخالف لطبيعة الخلق التي خلقها الله عليها .

8_ أن يكون الهدف الذي تسعي لتحقيقه هدفاً واقعياً وليس ضرباً من الأوهام أو واقعاً غير ملائم لإمكانياتك الشخصية فيكون مجرد خيالات في عقلك وحدك .
9_ ترتيب الأهداف حسب الأولوية والأهمية .
10_ اليقين التام أن كل ماسبق لن يتحقق إلا بتوفيق من الله عز وجل والاعتماد عليه وأن يكون قولك دائما ( إن شاء الله ) ( بأمر الله ) ( بإذن الله ) وليس ( سأفعل كذا وكذا ) ( سأذهب لكذا وكذا ) ( سأقوم بكذا وكذا ).

قد يعجبك ايضا
تعليقات