كيف تحسين نوم مرضى الزهايمر

د. إيمان بشير ابوكبدة

يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من تغيرات أساسية في إيقاع الساعة البيولوجية لديهم والتي تضعف نوعية النوم وفقا لجدول زمني منتظم.

الأفراد المصابون بمرض الزهايمر النوع الأكثر شيوعا من الخرف، غالبا ما يكون لديهم تلف في الخلايا ويقلل من نشاط الخلايا في هذا الجزء من الدماغ. نتيجة هذا الخلل الوظيفي هو أن المرضى غير قادرين على اتباع دورة النوم والاستيقاظ لمدة 24 ساعة وبدلا من ذلك ينامون بشكل مفرط أثناء النهار وينامون أقل بكثير في الليل.

اضطرابات النوم لدى المصابين بالخرف
تم العثور على اضطرابات النوم التالية في كثير من الأحيان عند كبار السن، ولكن يمكن رؤيتها بمعدلات أعلى لدى الأشخاص المصابين بالخرف:

متلازمة تململ الساقين
توقف التنفس أثناء النوم
اضطراب نوم حركة العين السريعة
الاكتئاب

قد يتحدث الأشخاص المصابون بالخرف أيضا أو يصرخون أو يبكون في الليل إذا لم يتمكنوا من النوم. يميل بعض مرضى الخرف إلى الابتعاد عن منازلهم، مما قد يكون خطيرا بشكل خاص في الليل.

كيفية تحسين النوم لمرضى الزهايمر

حافظ على جدول منتظم: يساعد تحديد أوقات الاستيقاظ والنوم التي يمكن التنبؤ بها في مزامنة إيقاع اليومي. وضع روتين لوقت النوم يتضمن أنشطة هادئة قبل النوم. يحفز التلفاز والإلكترونيات وينبعث منها ضوء أزرق يتداخل مع النوم، لذا حاول تجنب هذه الأنشطة قبل النوم.

الحد من القيلولة: تقلل القيلولة أثناء النهار من النعاس في الليل. حاول تثبيط القيلولة أو قصر الممارسة على غفوة تستغرق أقل من 30 دقيقة.

ممارسة التمارين البدنية: ممارسة الرياضة قبل النوم بساعة قد يؤثر سلبا على النوم. ومع ذلك، فإن ممارسة الرياضة في وقت مبكر من اليوم يؤدي إلى نوم أفضل في الليل. كما أنه يقلل من الحاجة إلى القيلولة ويحسن الصحة العامة.

الجدول الزمني للنشاط الاجتماعي: الأشخاص المصابون بالخرف والذين يشاركون في نشاط اجتماعي لمدة ساعة إلى ساعتين يوميا قد تحسن نومهم أثناء الليل.

التعرض للضوء: يعد الضوء منظما رئيسيا لإيقاع الساعة البيولوجية، لذا فإن الحصول على الضوء الطبيعي أثناء النهار يساعد على النوم ليلا.

تجنب المنشطات: من الأفضل تجنب الكافيين والنيكوتين. يمكن لبعض الأدوية المستخدمة لإدارة الخرف أن تتداخل مع النوم، لذا تحدث إلى الطبيب حول أفضل وقت في اليوم لإدارة الأدوية.
علاج الألم واضطرابات النوم: إذا كان الشخص المصاب بالخرف يتعامل مع الألم أو اضطراب النوم أو الاكتئاب، فإن علاج الحالة يحسن النوم. يمكن للطبيب المساعدة في استكشاف خيارات العلاج.

ينظر إلى الأدوية كخيار أخير للأشخاص المصابين بالخرف. تشمل مخاطر الحبوب المنومة زيادة الارتباك والتخدير وخطر السقوط أو الإصابة. تأكد من التحدث مع الطبيب قبل إعطاء الشخص المصاب بالخرف المساعدة على النوم.