القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

عجائب الدنيا السبع في العالم القديم – منارة الإسكندرية

121

د. إيمان بشير ابوكبدة 

الإسكندرية مدينة تقع على بعد 20 ميلا غرب نهر النيل بمصر. أسسها الإسكندر الأكبر في عام 332 قبل الميلاد  في منطقة خصبة  مع موقع ميناء استراتيجي، وأصبحت بعد بضع سنوات المركز الثقافي للعالم القديم.

بسبب المياه الضحلة وغياب أي إشارة إلى الملاحة البحرية، أمر فرعون ذلك الوقت ببناء هيكل يكون بمثابة مرجع وسيكون علامة بارزة في التاريخ. تعرف على المزيد حول منارة الإسكندرية أدناه.

تم بناء المنارة بين 280 و 247 قبل الميلاد في عهد المملكة البطلمية في جزيرة فاروس، على يد المهندس اليوناني سوستراتوس من كنيدوس. بدأ بطليموس العمل و اكتمل مشروعه في عهد ابنه بطليموس الثاني.

وكانت ثاني أطول مبنى من صنع الإنسان في العصور القديمة، بعد الهرم الأكبر في الجيزة.

كيف كانت منارة الإسكندرية؟

كانت المنارة تقع على ارتفاع 450 قدما على الأقل, وصنعت من ثلاثة أقسام حيث كان الجزء السفلي من المبنى مربعا، وكان يشغله مكاتب حكومية واسطبلات و300 غرفة مجهزة لعاملي الفنار وأسرهم. 

أما الطابق الثاني فكان مثمن الأضلاع ولديه شرفة حيث يمكن للسياح الجلوس فيها والاستمتاع بالمناظر الطبيعية وتناول المشروبات المنعشة.

بينما كان القسم العلوي من المنارة أسطوانيا، ويستقر في قمة المنار فانوس دائم الإنارة مشتعلا بنيران لا تنطفيء، كما كان يوجد بالأعلى تمثال بوسيدون إله البحر عند اليونان.

كان هناك منحدرا متصاعدا داخل تلك المنارة العملاقة سمح للخيول والعربات بتوصيل الإمدادات إلى الأقسام العليا من المنارة.

في قمتها وضعت مرآة تعكس ضوء الشمس أثناء النهار، بينما أضاءت النار في الليل.

دمرته ثلاثة زلازل بين عامي 956 و 1323، أصبح خرابا مهجورا  حتى اختفى ما تبقى من الهيكل عام 1480 عندما بنى سلطان مصر آنذاك، قايتباي حصنا من القرون الوسطى على منصة موقع المنارة باستخدام بعض سقط الحجر.

حقائق ممتعة عن منارة الإسكندرية

– اعتمد بناء منارة الإسكندرية على الكتل الزجاجية في الأساسات لمنع التدهور الناتج عن التأثير المدمر لمياه البحر.

– كان النصب قائما على قاعدة مربعة، وكان البرج مثمنا الشكل، مصنوع من كتل رخامية مثبتة برصاص مصهور.

– في الجزء العلوي من البرج كانت هناك مرآة كبيرة تعمل على عكس ضوء الشمس أثناء النهار.

– من إسم الجزيرة فاروس أُشتق مصطلح فنار.

– في القرن التاسع فتخ المسلمون مصر، واستمر استخدام المنارة لتوجيه سفنهم.

– استمر العمل في منارة الإسكندرية ما يقرب من 1600 سنة حتى القرن الرابع عشر.

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات