القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

نظرية اللامعقول واللامستحيل في تطوير الذات

155

بقلم / د.مايسة إمام

عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة تستطيع أن تطور ذاتك عن طريق:
1- أن تشارك العالم الخارجي وتنفتح عليه بنفس راضية متفائلة
2- أن تتابع ردود أفعالك عند الآخرين ولكن دون مبالغة
3- أن تنتمي لجماعة أو وسط يقدر قيمة العلم والتعلم
4- أن تنوع أنماط الفكر والسلوك وتطبيقاتها العلمية ومصادر المعرفة
5- أن تدعم روح المغامرة والمبادرة في نفسك للحصول على المعلومة وتفعيلها
6- أن تقبل الرأي والرأي الآخر وتتقبل النقد السلبي وتحويله لنقد إيجابي
7- أن تبنى نظرية اللامعقول واللامستحيل للوصول للهدف

فما هي نظرية اللامعقول واللامستحيل؟
تعتمد هذه النظرية على قوة إرادة الإنسان والتي تنبع من عقله الباطن فإذا تمت تغذيتها بالجهل تحولت لأداة حرق وتدمير وإنهيار وإذا تمت تغذيتها بالعلم والمعرفة صارت أداة تعمير وإبهار وحتى تحقق هذه النظرية لابد أن يؤمن الإنسان أنه ليس هناك مستحيل يعجز عنه وأن إرادته متى اشتعلت كانت له إنفراجة أمل جديد

نظرية اللامعقول لا تتوقف أمام العثرات والعقبات وتعترف بأن وجودها طبيعي في الحياة بل وضروري حتى يشعر الإنسان بقيمة نجاحه والأمثلة على ذلك من التاريخ كثيرة ، أعظمها وأبرزها تجربة سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وحمله للرسالة السماوية وحسب النظريات الإنسانية المعتادة كانت الدعوة وإتمامها ضرب من ضروب المستحيل حيث كانت كل المؤشرات والعوامل المحيطة محبطة ومثبطة للعزيمة ولا تنبئ بأي نجاح فهو عليه السلام اليتيم الذي لا يملك سطوة ولا سلطة ولا مالاً يغري به النفوس
لم يملك إلا حسن الخلق وطيب القول وسيرة عطرة ونورانية قلب تلك كانت قدراته التي واجه بها أصعب الظروف والمواقف ودعمها بإيمانه بالله
ثم كانت أولى خطواته في غار حراء ولقاء الروح الأمين جبريل عليه السلام اللقاء الذي كان كفيلاً بوضع غراس الرعب في نفسه وتجعله يتراجع عن الدعوة لكن إرادته القوية وثقته في الله ورغبته في تطوير ذاته وأمته الإسلامية كلها كانت الدافع وراء إستمراره في الدعوة والخروج بالأمة إلى نور العلم والإيمان رغم استمرار محاولات الكافرين والمعاندين في حربهم الضروس له مادياً ومعنوياً وإجتماعياً فلم يتوقف أو يتراجع ويخشى بطشهم فكانت أمة الإسلام كما ظهرت لنا حتى الآن منذ قوله تعالى: ” ياأيها المدثر” حتى قوله تعالى:” قل ياأيها الكافرون” وصولاً لخطبة الوداع وقوله: ” اليوم أتممت لكم دينكم، ورضيت لكم الإسلام دينا

وعندما تتنظر عبر التاريخ نجد أيضا بعض الزعماء الذين كانت إرادتهم سبباً في تطوير مجتمعهم بالكامل مثل الزعيم الهندي المهاتما(غاندي) والذي لقب بأبو الهند لأنه قادها نحو التحرر من قبضة الغرب وتحمل في سبيل ذلك الكثير وأشهر ماعرف عنه إضرابه عن الطعام فيما عرف بمسيرة الملح كنوع من الإعتراض والرفض ، وكذلك الزعيم (نيلسون مانديلا) الذي دافع عن شعبه في جنوب إفريقيا وحقه في الإنتخاب ورفض ممارسة العنصرية البيضاء ضد السود

قد يعجبك ايضا
تعليقات