القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الأمهات بين الرعاية والاهمال

177

كتبت رانده حسن
أختصاصى نفسي

جعل الله رحم الأم الاتصال الأول بينها وبين جنينها، هي في العالم الخارجى بينما هو فى عالمه الداخلي يتغذى منها ويتنفس من خلالها ينمو ويكبر بها ومنها .
هناك علاقة وصلة ورابط بينهما إلى يوم القيامة.
فضل الأم كبير على أولادها بالحمل والرضاعة والتربية السليمة.
إن الفتيات يحلمن منذ نعومة أظفارهن بالأمومة، لكن هناك فتيات لا يرغبن بذلك وبعد عمر يندمن على هذه الرغبة لكن بعد فوات الأوان وقد حدث هذا كثيرا .
إن الأمهات ليست من أنجبت فقط ولكن الأمهات من قامت بالتربية سواء أكانت أخت، خالة، عمة، زوجة أب (خاصة التى لا تنجب )
الأمهات التي تستطيع التربية والتقويم وتخرج للأسرة والمجتمع جيل جديد تربى على الدين السليم، الأخلاق الكريمة، الكلمة الطيبة، التفوق الدراسي، اختيار الأصدقاء الصالحين، بر الوالدين، التفوق الرياضي، حب الخير وحب الوطن، مساعدة الآخر، التغذية السليمة، مراعاة الله في جميع التعاملات .
وهناك أمهات لا تعلم عن أبنائها شيئا غير أنها أنجبت فقط لا تقوم بدورها ولا تهتم بشؤون أطفالها ولا تساعد على تنمية مهاراتهم أو مواهبهم لا تتكلم معهم، لا تشجعهم على دراستهم غير مهتمة بما يدور فى عالمهم … وعندما يحدث لهم شيء تتفاجىء بأنها كانت تعيش معهم فقط ولا تعلم عنهم شيئا، هذه الفئة من الأمهات هى من تخرج لمجتمعنا جيل مشوه خرب داخليا وخارجيا سلبي، أناني، لا يهتم غير نفسه فقط وأحيانا كثيرة يكون فاشل دراسيا واجتماعيا وسلوكيا، والأخطر من ذلك قد نجد هؤلاء الأبناء نتيجة تربية خاطئة عرضة لأصدقاء المخدرات، والسرقة، وكل ما له صلة بالسوء والفشل .
لابد من الأهل وخاصة الأم الإشراف والرعاية والاهتمام بشؤون الأبناء ومصاحبتهم وترك مجال بسيط للخصوصية الشخصية لهم، ولكن بقية شؤون حياتهم تحت علمها وإشرافها، وعدم تركهم وحسابهم، مناقشتهم لأمور حياتهم .
يحب الأبناء الرعاية ويبحثون عنها، فيجب على الأهل أن يكونوا على قدر واعٍ وكافٍ من التربية وفهم طبيعة الأبناء لبناء علاقة صحية وأسرية، وصداقة بين الأهل والأبناء .

قد يعجبك ايضا
تعليقات