القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الفن السيريالي ورائده سيلفادور دالي

169

كتب/ أحمد حشيش
تعريف المدرسة السريالية تعدُّ المدرسة السريالية إحدى أهم الحركات الفنية والثقافية والأدبية التي ظهرت في العصر الحديث وتحديدًا في بدايات القرن العشرين كمذهب جديد في الفن خرجَ على مختلف الأفكار التقليدية في جميع أنواع الفنون، واسم السريالية مشتقٌ من كلمة فرنسية، وتعني بشكل حرفي ما فوق الواقع أو ما بعد الواقع.[١] 0 seconds of 0 seconds تهتم المدرسة السريالية بتحدي المنطق والواقع من خلال إعمال الخيال وإلهام الأحلام التي تنتاب الإنسان، واتباع العقل الباطن وتقلباته وطرق عمله، مستندةً في ذلك على أفكار هيجل وفرويد في التحليل النفسي وعلم النفس عمومًا.[١] نشأة المدرسة السريالية نشأت المدرسة السريالية كوريث شرعي وفنِّي للمدرسة الدادائية في عام 1924م بشكل رسمي، حيث إنَّ الدادائية هي الحركة التمهيدية التي سبقت السريالية، فقد ظهرت الدادائية في عام 1916م، وكانت أهدافها الخروج على الأفكار التقليدية والبرجوازية في الفن، وفي أوائل العشرينات أصبحت ظاهرة فريدة في عالم الفن.[٢] كانت حركة مناوئة وجريئة للقيود والأطر المفروضة في الفنون والتي تعتمد على الواقع بشكل كلي، ويعدُّ رواد الدادائية نفسهم هم رواد السريالية التي انبثقت عنها وتابعت تطورها كمذهب فني وثقافي جديد.[٢] تطوَّرت السريالية بعد ذلك تطوُّرًا كبيرًا خلال فترة قصيرة، وبحلول الأربعينيات من القرن العشرين أصبحت ظاهرة عالمية، وقد كان للحرب العالمية الأولى تأثيرًا على نشأتها، فقد ادَّعى مؤسسوها أنَّهم اتبعوا تلك المفارقات والوقاحات بعيدًا عن الواقع كردة فعل على جنون العالم الذي استعرَ في الحرب.[٢] من أهم الشخصيات الفنية التي أسهمت في تأسيس السريالية: هانز آرب، وماكس إرنست، وخوان ميرو، ومارسيل دوشامب، وفرانسيس بيكابيا، وتريستان تزارا، وكورت شفيتز، وسلفادور دالي، وأندريه ماسون.[٢] خصائص المدرسة السريالية تميَّزت المدرسة السريالية عن غيرها بالعديد من الخصائص، وسيتمُّ بيانها بشكل مفصَّل فيما يأتي:[٣] اتباع الأساليب الرمزية اللاشعورية في الفن بمختلف أشكاله وأنواعه بما فيه الأدب. إسقاط القيم الجمالية والأدبية والأخلاقية وتحدي مختلف القيود والقيم التقليدية. الانتقال من المعلوم الواضح إلى الغامض المشوَّش في العمل الفني. دمج الواقع في اللاواقع والمنطق في اللامنطق من خلال إعمال الخيال وتحريضه. الاهتمام بدراسة الأوضاع الواقعية دون الدراسة الطبيعية لها. اعتماد رسم الأشياء كما تظهر في عالم الأحلام والرؤى حسب أوضاعها الغامضة، حسب قاموس التحليل النفسي.

قد يعجبك ايضا
تعليقات