القاهرية
العالم بين يديك

لص الأحذية

190

إبراهيم الديب

أحد نصوص كتابي” صخب العمر”
سيرة ذاتية لفترة التجنيد..

كنت مستلقيا على ظهري، واضعا على وجهى فوطة ومن فوقها الكاب الميري، لتحجب أشعة الشمس عنه, أغط في نوم عميق, في أحد أيام مركز التدريب، وفي فترة التجنيد بعد يوم شاق بذلنا فيه مجهودًا كبيرًا  …..ثم استيقظت وكأن: شخص يمسك بقدمي ويحاول خلع الحذاء الخفيف منها(حذاء من القماش خاص للرياضة ) وفعلا وجدت من يفعل ذلك، وبعد رفع الفوطة والكاب وجدته : زميلي والذى اشتهر  بسرقة الأحذية الخفيفة, التي ما زالت بحالة جيدة وكان ما زال حذائي يحتفظ برونقه ،فسألته ماذا تفعل بقدمي .؟ فقال: – لمؤاخذة يا ديب هو الكاوتش ده بتاعك.. ؟ فقلت له: – طبيعي بما أنه في قدمي وأنت تحاول خلعه منها ، فاعتذر خجلا قبل أن يقول:  والله ما كنت أعرف أنه أنت من الأساس، ولا إنها قدمك، فقلت له قبل أن أضع الفوطة والكاب على وجهى مرة أخرى : لا عليك يا دفعة، فأنا كنت في حاجة شديدة لمواصلة النوم، وهو أيضا في حاجة أشد لمواصلة  سرقة حذاء خفيف آخر …

قد يعجبك ايضا
تعليقات