القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

المأمون وهدم الهرم

122

نهال يونس

ذكر عدد من المؤرخين أن المأمون العباسي لما وصل إلى مصر أراد الكشف عن حقيقة الأهرام فهدم مجموعة من صغار الاهرامات إلا انه عجز عن الهرم الأكبر فكف عن ذلك .
وقال: “إن الملوك الذين بنوا الأهرام كانوا بمنزلة لا ندركها نحن ولا أمثالنا”..
فحسب أبو الحسن المسعودي في كتابه “أخبار الزمان” أن المأمون بن هارون حاول هدم الاهرام ليعرف ماذا تخبئ وعندما قيل له: “إنك لا تقدر على ذلك” رفض الاستماع الى النصائح وقال انه لابد من فتح شيء منه.
فاستقدم مئات المهندسين والمعماريين والبنائين ونحاتي الأحجاز الذين عملوا فترة طويلة مستخدمين احدث الوسائل آنذاك وفق ميزانية مهولة فانفق اموالا عظيمة وعندما فشلت الحملة لمدة 8 أشهر في العثور على المدخل أصابهم اليأس لكن المأمون شجعهم على الاستمرار، فقررت الحملة أن تحفر مباشرة في الأحجار الصخرية لكن المطارق لم تنجح في خدش البناء المنيع .
فنصحهم حداد مصري بأن يقوموا بتسخين الحجر حتى يتوهج احمرارا ثم يصبوا عليها الخل البارد فنجحوا في شق الأحجار واكتشف العمال ان سمك الجدار يصل قريبا من حوالي 10 امتار تقريبا فلما ثقبوه وجدوا خلفه إناء اخضر اللون قيل انه من زبرجد فيه الف قطعة ذهبية وزن الواحدة منها اوقية وعندما انتبه المأمون ان قيمة الذهب الذي اكتشف يعادل بالضبط النفقات التي صرفت على عملية النقب توقف عن الاستمرار في العملية ..
والى الآن يُعرف المدخل الذي يقع في الناحية الشمالية بفتحة المأمون .
واستطاع المأمون وجنوده أن يحفروا هذا المدخل الذي نستعمله الآن ويقع أسفل المدخل الأصلي مباشرة والذي كان مغلقا ولم يستطيعوا الوصول إليه

قد يعجبك ايضا
تعليقات