القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

تأجيج التوترات بين واشنطن و روسيا بسبب الاستعدادات الروسية لاختبار طوربيدات نووية

112

تقرير كتابة _نهال يونس

خلال الأسابيع الأخيرة رصدت الولايات المتحدة سفناً حربية روسية أثناء تحضيرها لاختبار محتمل للطوربيدات العاملة بالطاقة النووية، بحسب ما جاءت من أنباء بالأمس، عن مسؤول أميركي حيث قال إنه على دراية مباشرة بهذا الموضوع.

ومن بين السفن الحربية التي شاركت في هذه التحضيرات، غواصة صواريخ كروز “بيلجورود” التي تم تعديلها للقيام بعمليات خاصة، ولديها القدرة على إطلاق مركبات مسيَّرة تحت الماء، بما في ذلك طوربيدات “بوسيدون”.

و رصدت الغواصة الأسبوع الماضي، وهي تغادر منطقة الاختبارات في بحر القطب الشمالي عائدة إلى الميناء من دون إجراء أي تجارب. ويعتقد مسؤولون أميركيون أنَّ الروس ربما واجهوا مشكلات فنية.

وقال دبلوماسي : “يمكن النظر إلى هذا كجزء من الممارسات العسكرية الأخيرة لروسيا، المتمثلة في إرسال قوات غير مدربة، وضعيفة التجهيز إلى أوكرانيا”.

وأضاف أنَّ “الصناعة العسكرية الروسية تمر بأوقات عصيبة، ويمكننا أيضاً أن نرى أنَّ العقوبات الغربية على السلع العسكرية عالية التقنية، لها تأثير ويجب أن تستمر”.

وأشار مسؤولون أميركيون إلى أنَّ روسيا قد تحاول اختبار الطوربيدات مرة أخرى، لكنهم لفتوا إلى أن المياه في منطقة الاختبارات ستتحول إلى جليد قريباً، ما من شأنه تقليص فرص القيام بأي اختبارات 

ومن المحتمل أن يؤدي اختبار الطوربيد إلى تأجيج التوترات مع الولايات المتحدة بشكل أكبر، في وقت تراقب فيه واشنطن وحلفاؤها بعناية بحثاً عن أي مؤشر على استعداد موسكو لاستخدام الأسلحة النووية في حربها على أوكرانيا.

 تولي الولايات المتحدة اهتماماً خاصاً لأي اختبارات محتملة لطوربيد “بوسيدون”.  

وطوربيد “بوسيدون” هو مركبة تعمل تحت الماء بالطاقة النووية، وقادرة على حمل الذخائر التقليدية والنووية، فيما يمنحها نظام الدفع النووي الخاص بها نطاقاً غير محدود تقريباً.

وهناك مخاطر محتملة حيث تعتقد الولايات المتحدة أنَّ أي تجربة روسية ستشمل تفجير جهاز نووي، مع ذلك قد يشكل أي خلل في نظام الدفع النووي مخاطر بشأن النشاط الإشعاعي.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة عن وجود نظام “بوسيدون”، خلال خطابه عن حالة الأمة في عام 2018، ووصفه حينها بأنه سلاح جديد “مبتكر”.

وتعد بيلجورود أطول غواصة في المحيط، وقد تم تسليمها إلى البحرية الروسية في يونيو. ويبلغ ارتفاعها أكثر من 608 أقدام، ما يجعلها أطول حتى من غواصات الصواريخ الباليستية والموجهة فئة أوهايو التابعة للبحرية الأميركية، والتي يبلغ ارتفاعها 569 قدماً.

وذكرت وكالة “تاس” الروسية سابقاً، أنَّ الغواصة ستحمل طوربيدات “بوسيدون” النووية قيد التطوير، والتي يتم تصميمها لإطلاقها من على بعد مئات الأميال، والتسلل عبر الدفاعات الساحلية من خلال الإبحار على طول قاع البحر.

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات