القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

نصيحة تربوية

140

كتبت رانده حسن
أختصاصى نفسي

أحد أبنائك قد يتعرض لأزمة ما أو مشكلة أو كلمة مؤذيةأو تنمر.
وكل هذه المواقف ما من إنسان لم يتعرض لها. أثرت على نفسيته ومزاجه العام وقد يتعدى الموقف أو الأزمة أيام أو أسابيع وأحيانا شهور .
فى واقع الأمر نجد أن الأبناء يتعرضون لتلك مواقف بسبب سوء التربية وعدم الاهتمام من الأهل ومتابعة أولادهم والتشديد على عدم إيذاء الآخرين سواء بالقول أو الفعل .
فماذا نفعل إذا تعرض أحد أولادنا لمواقف كتلك ؟!
إن هذا الموقف يزعج الوالدين كما يزعج الإبن /أو الابنة وأحيانا أكثر من الوالدين ذاتهم، لأن من تعرض للأذى أغلى إنسان لديه (ابنه/إبنته).
ولكن المواقف والأزمات المختلفة تظهر حقيقة الإنسان وأخلاقه وتربيته ودينه، فنجد أن هناك أسر تتوعد وتسب وتلعن الصغير على الرغم مابه من ألم نفسي، بل وتطلب منه أن يتماسك ويكف عن الشكوى ويأخد حقه بالقوة والضرب والإهانة لمن أهانه أو تعدى عليه .
وهناك أسر أخرى تتعرض لهذا الموقف ولكنها تجلس مع الصغير /الصغيرة تناقش الموقف من جميع النواحي والأطراف سواء السلوكية أوالنفسية أوالأخلاقية وتساعد أبنائها على اتخاذ موقف إيجابي يأتى من خلال: التنبيه على الأبناء بعدم إتخاذ من العنف والضرب مبدأ في حياتهم ولكن من خلال تعاملاتهم وأخلاقهم يستطيعون أخذ حقوقهم، فالإبلاغ عن الفعل للكبار، وعدم التعامل وتجاهل الأشخاص المؤذية لمشاعرهم والكلمات السامة التي يسمعونها منهم، بل والابتعاد عن أى مكان قد يتواجدون به، الاقتراب والتعامل مع الأشخاص الأسوياء، زيادة الثقة بالنفس من خلال دعم الأهل، إخراج الطاقة السلبية الداخلية لهذه المواقف من خلال الرياضة والتمارين الرياضية، الكتابة بأن يكتب الصغار مابداخلهم من مشاعر وانفعالات داخلية، الخروج إلى الأماكن المفتوحة، تشجيع الصغار على مواجهة الآخرين وكيفية التعامل معهم وعدم ترك المجال لأذيتهم أو النيل منهم بالكلمات السامة أو المواقف الانفعالية التي قد تؤدي إلى الضرب .
تعليم الأولاد منذ الصغر أن هناك أشخاص ليسوا أسوياء نفسيا واجتماعيا وأخلاقيا ولديهم الكثير من القدرة على إيذاء الآخرين ولذلك يجب تجنب التعامل معهم .

قد يعجبك ايضا
تعليقات