القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الشر على هيئة البشر

226

كتبت رانده حسن
أختصاصى نفسي

إن الخير والشر علامتان داخل كل إنسان خلقه الله سبحانه وتعالى.
ولكن يتفاوت من فرد إلى آخر فهناك أفراد داخلهم الخير والحب للغير غالب أكثر من الشر .
وهناك أفراد غلبهم الشر وأصبح حياتهم وتفكيرهم وأسلوبهم وكلامهم وحتى القلب أصبح متشربًا بالشر، القسوة، الكذب، النفاق وكثير من رموز الشر المختلفة .
إن هذه الأفراد هى نتاج تربية خاطئة من ذويهم فهناك أسر تلقى بأولادها فى الشوارع وتحت الكباري- وهذا في جميع أنحاء العالم-.
هناك أسر تضرب وتعنف أولادها مما تضطر الأطفال للهروب من هذا الجحيم .
وأسر تجعل من أولادها مصدر دخل رغم صغر السن سواء أعمال حرفية أو تسول المهم أنها تأتي بالمال .
وأسر يعيش أولادها مع الوالد والوالدة ولكن حياة بائسة مليئة بالنقد والقسوة والحرمان العاطفي والمادي بيت أسري مليء بالكراهية وحب الذات .
وأسر تدعى أنها تهتم بأولادها ولكنها تترك أولادها لأصدقاء السوء أو النت الفاسق والمواقع الإلكترونية الإباحية .
وأسر تتعرض للانتهاك الجسدي والاغتصاب والتحرش من المحيطين بهم سواء الإناث وحاليا الذكور .
هناك صور عدة لا أستطيع حصرها من صور التعدي على الحياة الطبيعية التى فطرنا الله عليها .
الخير والحب والرحمة والرقة والمودة بين جميع أفراد الأسرة والمجتمع .
السؤال الذى يطرح نفسه هنا ماذا تنتج لنا هذه الأسر بنماذجها المختلفة ؟! تنتج لنا أطفال ثم مراهقين ثم شباب متشبعة بالشر والقسوة والكدب والغش، تنتج لنا مصطلح أنا فقط وليكن مايكون مصلحتي قبل أى شخص في الحياة.
نجد قلوب جميعها تعاني من سوء التربية وعدم الاهتمام والرعاية الاجتماعية والنفسية والأخلاقية وانعدام الثقة في النفس.
نجد شر متمثل فى هيئة بشرية ينشر الغل والكره والحقد والحسد والكذب .
إن التربية وخاصة التربية الأخلاقية والدينية وحب الغير والبعد عن الأنانية واهتمام ورعاية الوالدين والأهل بالأطفال تقدم للمجتمع أفراد صالحين من جميع النواحي.
لابد من ثورة تعيد الأخلاق والتربية السليمة والكلمات الجميلة والطرق والأساليب الحديثة والمتطورة العلمية فى التربية والتعليم لابد من نهضة ضد ماهو قائم لكل السلوكيات والأفكار والأسر السلبية الموجودة في المجتمع .

قد يعجبك ايضا
تعليقات