للشاعرة/مايلة عياري من تونس
متابعة عبدالله القطاري من تونس
بِحبرِ النّبضِ في الشِّعرِ أُبتُلِينَا
وَهَذا السِّحرُ مَعقُودٌ مَكِينَا
وَحِبرُ القَلبِ قَد يُشفِي عَلِيلاً
مَتى ما هَمُنَا أَضْحى دفِينَا
يَفُكُ الهَجْرَ عَنْ قَلبِي المُعَنَى
غَدٌ بالوَصلِ مَلهُوفٌ يَقِينَا
وَلي شَيطانُ شِعرٍ في ضُلُوعِي
يَجُنُّ إن إرتَمَى الصَّدرَ حَنِينَا
فَلا يَشفَى الفُؤادُ بِغيرِ دَفقٍ
وقَد تُقنا لِثَجَّاجٍ مَعِينَا
وَنَكتُم فِي تَرَائِبِنَا الأَمَاني
وبعض الناس يرهقنا وتينا
وَفَارِسَةُ الجَمَالِ لَها مِرِاسٌ
تُجيدُ الحَرب صبرا لن تلينَ
أَلاَ أرمِ للْحَماسَةِ سَهْمَ رِمشٍ
فَيَندَاحُ الهَوَى كَالنَّجْمِ فِينَا
وَزِيدِي مِنْ حُروفُكِ وَأتحِفِينَا
ولَا تُبقِي شُعُورًا وَامتِعِينَا
مُموسقَةٌ كَأنّ اللَّحنَ فيها
كَمانٌ دَاعَبَ الوَتَرَ الحَزينَ
ألاَ يا نَايُ هَل تَعطِفْ عَليْنا
لنَسكُبَ مِن مَحَابِرُنَا الأنِينَا
فَإِنَّا نَعشَقُ الأَقلاَمَ تِيهًا
كَجُنْحِ الطَّيْرِ حُرًّا لَا سَجِينَا
إذَا مَا دَارَ للشِّعرِ سِجَالٌ
سَنَشْتُلُ حَولَهُ حَرفًا رَصِينَا
شِغافُ الشَّوْقِ بالآهَاتِ حِبرٌ
بُحُورٌ مَوْجُهَا يُغرِي اليَمِينَا
عَلى شُطآنِهَا نَمْشِي الهُويْنَا
كَطِفلٍ إنْ أَبَينَا أَو رَضِينَا
مَلَأنَا الكَونَ للآتينَ شِعرًا
بِمَا مُلِئَتْ مَدامِعُنَا سِنِينًا
فإن جَادَتْ قَرِيحَتُنَا بِلَحنٍ
تخِّرُ لَهُ المَسَامِعُ ساجدينا
.