القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

ثقافة الاعتذار

128

كتبت رانده حسن
أختصاصى نفسي

كل كبير وصغير فى هذا العالم الذى نعيشه يخطيء قولا أو فعلا .
وهذا الخطأ احيانا قد يؤذي به نفسه أو الآخرين.
إن الأسر التى تربي اولادها على إذا ماقام اى فرد من أفرادها بفعل ايجابى أو قول ايجابى يجب عليهم التشجيع لكى يستمر على هذه الكيفية .
واذا ماقام أحد أفرادها بفعل سيء أو قول سيء هنا يجب على الأفراد خاصة الأب أو الأم أن يوضحوا مدى سوء هذا الفعل أو القول ..وعاقبته وما الذي يترتب عليه وعدم الإتيان به مرة أخرى…وأن يعتذر
منذ بداية التربية يتعلم الأفراد أن من قام بالصواب يكافىء ومن قام بالخطأ يأذي نفسه والآخرين وهنا يجب أن يعتذر وأحيانا يعاقب .
كل الأفراد سواء كانوا كبارا أو صغارا يخطئون ومن هنا يتعلمون من أخطائهم .
والفرد الذي تعود منذ صغره على أن ثقافة الاعتذار؛ يكون متحضرًا وسوي نفسيًا.
عكس أسرة ربت أولادها على العكس نجد أحد الأفراد عندما يخطأ يجد كلمة الاعتذار ثقيلة عليه ولا يقولها بل ويعند ممايؤدي أحيانا إلى خسارته هو ذاته وخسارة المحيطين به لأنه لا يوجد احد يحب أن يكون هناك من يخطأ فى حقه ولا يريد أن يعتذر له بل ويتكبر أيضا
هنا نجد أن نبتعد أفضل ولا نريده فى حياتنا …وهكذا يخسر بل وقد يمتد إلى الأهل أو العمل ويصبح وحيدا وبالإضافة إلى عدم تقديره واحترامه .
” من أفسد شىء فعليه إصلاحه”
نعم يجب على من أخطأ أن يعتذر ويصحح خطأه.
وعندما يسمع ويرى الصغير أن الكبير عندما أخطأ اعتذر يتعلم أنه لا يوجد أحد لا بعتذر عندما يخطىء هذا الفعل أمامه أهم بكثير من الكلام لأنه رأى بعينيه وسمع الاعتذار وكيفية الاعتذار عمليا
يجب على كل ولى أمر أن يغرس داخل الأطفال هذه الثقافة منذ صغرهم حتى لا يكون داخل النفوس حقد أو غضب.

قد يعجبك ايضا
تعليقات