القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

جريدة القاهرية تنفرد بحوار خاص مع الفنان العالمى عادل بنيامين

1٬196

 

كتبت _غادة كرامة

 

تنفرد جريدة القاهرية بحوار خاص جداً و تفاصيل من أسرار و حكايات فنان مصرى الكبير و من عمالقة الفنون و صناع التراث الثقافى و القيمة الفنية المصرية و العربية الفنان العالمى عادل بنيامين مع غادة كرامة ؛. خمسون عامًا من الإبداع وحوار لأول مرة نضع فى الإعتبار أن الشخصية الفنية ليست مجرد كلمات او بزمننا ترندات أو خطوط من الألوان الباهته. لا! لأن الفن عمل بارع لمكنون الإحساس و العبقرية الفنيه التى يملكها صاحب الحس الخالص. بمواهب راسخة لا تختلق بل تنبع من صوت و لمسات طبيعية صادقة. مع الفنان المبدع عادل بنيامين و كان لى هذا اللقاء الثرى من مركز الإبداع مع مهرجان المواهب المصرية و العربية صالون النوابغ و تحت رعاية الدكتور مايكل الأسوانى. الفنان القدير عادل بنيامين أحد الفنانين التشكيليين المصريين،شخصية تحمل رسالة الفن منذ خمسون عاماً

 

عرفنا أكثرعن نفسك؟ 

 عادل بنيامين مرقص،مواليد حى روض الفرج 1953،بكالوريوس أكاديمية الفنون الجميلة،فنان مصرى حتى النخاع. سعدت و تشرفت بهذا الحوار الثرى مع أحد عباقرة الإبداع الحضارى المصرى. و منا أوعدكم بكل موضوع و شخصية و فكرة تضئ و بعيداً عن السائد و التقليدي نفتح بابا جديدا للمعرفة و التنوير 

 بداية سألت الفنان عادل بنيامين عن سبب إختيارة لهذا الدور و الفن المبدع و ما يميزه. لكى تصل تجربته لعشاق الفن و خاصة الشباب؟ 

– كان هدفى و إهتمامى برسالة الفن التشكيلى و العمل دائما على نشر أعمالى الفنيه و الوعى بمعنى و ثقافة الفنون. من خلال عرض لوحاته بالشارع و التواصل مع الناس و شرح هذا النوع من الفن. بثقة و ثراء. و من بداياتى كان رد فعل الجمهور رائع. احبو ذلك و بدأت مسيرتى بعطاء و مشاركة ، و أصبحت صديق لكل فنانى مصر التشكيليين و غيرهم.

 

  اذكر لنا مواقف و ملامح من تحدياتك للوصول و النجاح بالبدايات و ما أثر فيك و تأثر بك بالرحله؟ 

* مشوارى بالفن بالفن التشكيلى و إنجازاتى لم تكن سهلة أبداً و لكن كان عندى إصرار و محاولات و أفكار خارج الصندوق. من المواقف المؤثرة. بالبدايات أنا عرضت لوحاتى بأحد الميادين المعروفه و إعترض بعض الناس. إلى أن تدخل أحد من الشخصيات المهمة بالطريق . تعرفت به و عرفت بنفسى. هذا الشخص تفهم منى الأمر و بذوق و لياقه عاليه. راعى الموقف و سمح لى بعرض اللوحات و بإطار مناسب و كان يتعامل بتقدير لى كفنان يقدم قيمه و ليس عبثا . هذا شخص موقفه مؤثر و يحترم و لم انساه طول تاريخى ..

 

 اذكر لنا أيضاً من ملامح ذكرياتك و المواقف مع الجمهور و تفاعلهم مع فنك الجميل ؟ 

يمكن أن أحكى لكم عن موقف لا أنساه و ابتسم كلما تذكرته : عندما كنت بالبدايات أحاول نشر أعمالى من اللوحات التشكيلية و التواصل مع الناس. رآنى أحد سائقى الأتوبيسات الكبيرة بالطريق و طلب منى أن أشرح له اللوحات و معناها و عن نوع هذا الفن و تفاصيلة. هذا السائق كان ممتنا جداً و عبر لى عن سعادته الكبيرة بالتعرف بى و بهذه المعلومات عن هذا الفن الذى لا يعرفه كثيراً من الناس .

ماذا قررت أن تحدده او تهتم بعمله فى هذه المسيره الفنيه بعد البدايات؟ 

– عرفت أن لا يكفى أن يكون الفنان مشهورا و لا غنيا. الفنان مؤثر كثيراً بالناس و بحياتهم. و أن الفن رسالة و ثقافة و عطاء واجب على الفنان نشره و تعليمه و تحمل مسئوليته البناءه فى مجتمع سليم و أفراد .

 

منذ متى بدأ الفنان التشكيلى الكبير عادل بنيامين الدخول فى عالم الفن التشكيلى ؟ ومن اكتشفك أو شجعك ؟

– منذ نعومة أظافرى وقد بدأت الموهبة التي أنعم الله بها على فى الظهور ؛فقد لاحظت أمى هذه الموهبة ونبهت والدى لها و بدأت فى تشجيعى بكل الوسائل الممكنة و المتاحة ، و كذلك التشجيع من مدرسة الرسم فى المدرسة ، لا انسى أستاذة أسماء وقفت بجانبى وأرسلت لوحة لى إلى الهند وحصلت علي المركز الأول. لكن للأسف لم أسافر لتسلم الجائزة ، بالطبع فى البداية كان العشق للرسم والتلوين و و وصف الطبيعية.

* و مع دخولى عالم الدراسة الجادة وجدت إنحيازًا للفن التشكيلى و حبًا وعشقا للمدارس الفنية العالمية المؤثرة فى مسيرة الفن ، التشجيع الحقيقى من الوالد والوالدة خصوصًا عندما تنشأ فى بيت يمتلك مكتبة ضخمة من الكتب كنبع غزير بالثقافة والأدب والعلم وحب للموسيقى والاهتمام بالفنون عامة بالإضافة إلى معلمي الزمن الجميل فى المدرسة ممن وقفوا بجانبى ودعمونى والثروة الحقيقية من الأساتذة المصريين والأجانب الذين لم يبخلوا بعلمهم وفكرهم.

 من من الرسامين بالعالمى الذين أثّروا بكِ كفنان ؟

 – تأثرت بالعديد من الفنانين المصريين والعالميين،من الفنانين المصريين،الفنان محمود سعيد والفنان بيكار وسيف وأدهم وانلى ومن الفنانين العالميين بيكاسو وسلفادور دالى؛ فقد كانا هم أكثر الفنانين شهرة فى ذلك الوقت.

 الفن رسالة و قيمة يعيش الفنان حالة مستمرة من العطاء الفنى و يغزل الأمل و يحكى عن الناس و بصدق كيف كان ذلك معك شخصياً ؟

 – الفنان عامة والتشكيلى خاصة عندما يكون فنان حقيقى لابد أن تكون رسالته هى الحرية و الجمال.الفن التشكيلى هو التحليق بالأفكار فى الفضاء الواسع بالخروج عن المألوف،كسر الحواجز المادية،دك حصون الجمود والانغلاق والظلام،شعاع نور يخترق. و يعبر و كنت دائماً أصمم و أتجاوز فكره التراجع أو التقليد أو التهميش. رسالاتى للجميع : التحدى نحن من نصنعه لا نشتريه.

ماذا عن أسباب إلهامك لكى تقرر صناعة عمل جديد أو لوحة نادرة؟ كلمنا عن طقوسك ؟ 

أستمد مواضيعى من العديد من الأسباب. 

أولا البيئة المحيطة فبيئتنا المصرية ثرية بالتفاصيل البسيطة و لكنها تثير شهية الفنان لتدوين تفاصيلها من خلال قلمه، ريشته وألوانه مثل تجارب الناس، دموعهم ضحكاتهم و الطبيعة و الأحياء الشعبية ،المقاهي ،

المناطق الأثرية الإسلامية والقبطية. و من الأسباب أيضا كثرة الإطلاع والقراءة فتتفتح المدارك و يظل الفنان فى حالة تواصل مع كل ما هو جديد فى عالم الفن و يخلق حالات متجدده. فيتنوع بانتاجه. 

اليوم أصبح الإنترنت عالما و حياة كيف تتواصل مع أبنائك و أصدقائك الفنانين؟

 – التواصل فى معارض، ندوات، مؤتمرات ثقافية، مصادر حواراتى مع الناس و الإستفادة من آرائهم فأنا أسعد بالجميع .. وتواصلي معهم تقديم النصائح و إجابه تساؤلاتم يجعلني دائما أشعر بأنه واجبى ودورى كمعلم لأجيال .

 ماذا يحتاج الفنان التشكيلى أيضاً لكى يبدع و يقوم بعمله و إنتاج فنونه بإبتكار روعة و إبداع ؟

– الفنان حساس بطبعه ويريد مساحة من الحرية والهدوء حتى يستطيع أن يبدع ويخرج كل ما لديه من أفكار و رؤى.

 هل يحتاج الفنان الموهوب إلى الدراسة الأكاديمية ؟

– الموهبة هى منحة أوعطية من الله ليس لنا دخل بها؛كأنها طاقة بداخلنا نراها متجسدة على ورق لوحاتنا وهى لابد أن تكتمل من خلال الدراسة. مع الدراسة تنقل الموهبة من السذاجة والسطحية إلى مستوعى أعلى من الوعى. فيصبح الفنان ملهما و عارفا بالأبعاد المؤثرة فى تطور الفنون والمدارس والأفكار وغير ذلك من المواد الدراسية. وله شخصيته مستقلة. مبنية على قواعد علمية راسخة تزيد الثقه .

 

من أين بدأت فى الفن التشكيلى و تأثرت أثناء مسارك الفنى؟

تأثرت بالكثير من المدارس الواقعية والتاثيرية والتأثيرية التكعيبية،الحداثة وما بعد الحداثة الرمزية. ماذا عن

 

هواياتك الأخرى غير الرسم؟

التصوير الضوئى ولمساتة الموزعة،كتابة النقد الفنى،الشعر، اقتناء القديم، الترميم ،الديكور والعمارة، الأعمال الفنية اليدوية، فن صياغة الأخشاب وغيرها. 

 كلمه اخيرة  لمحبى الفن التشكيلى فى الوطن العربى؟ 

 أطلب من الجميع الخروج من التقليدية المفرطه و التعقيد و إحباط الشباب المتطلع .

ليس هناك مبررا للفشل و التراجع على الشباب المحاولة و السعى إلى الوصول و الصعود. 

عليكم بنشر ثقافة الفن فى ظل الموجة المزعجة لبعض الأعمال دون المستوى و التى لا تسمى فن على الإطلاق. و لا تليق بحضارة و أصالة وطن.رسم مجد و تاريخ عظيم .

شكراً جزيلاً لجريدة القاهرية و القائمين على العمل و الكاتبة المحررة غادة كرامة 

 

فى ختام اللقاء تشرفت و سعدت كثيراً بالحوار مع الفنان التشكيلى الكبير ” عادل بنيامين ” أستاذ لأجيال من الفنانين و المهندسين المصريين و غيرهم. فنان مصرى بارع و له منهج و فكر متأصل و شخصية فنية مستقلة من بداياتها فليس سهلاً صناعة . تاريخ فنى مشرف. و قدوة لعشاق الفن بأنواعه. و أحب أن أختم حديثى بكلمة أقصد بها دور الفنانين و مسئوليتهم فى الارتقاء بالذوق العام. و فى عملية النهوض و التطوير على مر الزمان لما للفن من تأثير فى مشاعر و سلوك البشر و مستقبلهم و المجتمع .

قد يعجبك ايضا
تعليقات