القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

وصف حضرة سيدنا النبي صلى الله عليه و آله و سلم

129

 

وفاء خروبه 

 

 قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عريض الصدر ممسوحة، كأنه المرايا في شدتها واستوائها، لا يعدو بعض لحمه بعضًا، على بياض القمر ليلة البدر، موصول ما بين لبته إلى سرته شعر منقاد كالقضيب، لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره .

 

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهًا وأحسنهم خلقًا، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير .

 

كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بفصاحة اللسان، وبلاغة القول، وكان من ذلك بالمحل الأفضل، والموضع الذي لا يجهل، سلاسة طبع، ونصاعة لفظ وجزالة قول، وصحة معان، وقلة تكلف، أوتي جوامع الكلم، وخص ببدائع الحكم، وعلم ألسنة العرب، يخاطب كل قبيلة بلسانها، ويحاورها بلغتها، اجتمعت له قوة عارضة البادية وجزالتها، ونصاعة ألفاظ الحاضرة ورونق كلامها إلى التأييد الإلهي الذي مدده الوحي، لذلك كان يقول لعبد الله بن عمرو: :اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق” 

 

كان صلي الله عليه وسلم من أكثر الناس تواضعاً بالرغم من أنه آخر المرسلين ومن خير خلق الله ، كان طيب الكلام ، حكيم في تصرفاتة وأفعالة وكل شئ يصدر عنه ، كان أكثر الناس خلقاً فزكاة ربة في القرآن الكريم وقال عنه ” وأنك على خلق عظيم ” ، فكان خُلقة القرآن ، كان صلي الله عليه وسلم قرآناً يمشي علي الأرض ، كان صلي الله عليه وسلم أعدل الناس علي الغني والفقير والقريب والغريب ، لم يخرج منه لفظ سئ وحشاة صلي الله عليه وسلم ، كان في القتال يقاتل بكل قوة ولكنه لا يقتل أحد ، وحينما يخطب في الناس يعلو صوتة وتحمر عيناة 

يقول أنس ، خدمت رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ـــ تسع سنين فما قال لشيء فعلته لما فعلته ، ولا لشيء تركته لما تركته .

قد يعجبك ايضا
تعليقات