القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

اغسل قلبك!

146

كتبت رانده حسن
أختصاصى نفسي

القلب …هو مصدر الداء والتعب النفسى (الوجع).منذ بداية الخلق والإنسان فى تعب نفسى متعدد ومتنوع كالحسد الذى جعل الأخ يقتل أخيه.(هابيل وقابيل ابنى سيدنا آدم عليه السلام)
كالغيرة مثل أولاد سيدنا يعقوب وغيرتهم من أخيهم يوسف .
والكذب على أبيهم نبى الله يعقوب هذه قصص جميعنا نعرفها ونحفظها عن ظهر قلب وغيرها كثير من قصص الأنبياء والتابعين والصالحين .
نعود إلى وقتنا الحاضر نجد معظم الأفراد (ولنكن منصفين إلا من رحم ربى ) يتملكهم الغيرة والحقد والحسد والنظر إلى ما فى أيدي غيرهم ينظرون إلى من لديه شهادات تعلم وهم لا أو من لديه زوجة(زوج) وأبناء وهم لا، من لديه سيارة، مال، وظيفة ومنصب هام وهم لا ..من لديه ملابس وماركات أو يرتدى المجوهرات ….وهكذا نماذج كثيرة لا نستطيع حصرها .
إن من أهم صفات الإنسان المتصالح مع نفسه ومع الآخرين الرضا ..نعم الرضا مفتاح القلب والراحة النفسية وطاعة الله تعالى فى عدم التجسس وعدم النظر (الحقد والحسد والغل )الذى يحمله القلب والمشاعر الداخلية للمحيطين به.
قال تعالى :”قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”(سورة الفلق: الآيات 1 ـ 5).
سورة كاملة عن الحقد والحسد بين البشر
إن الرضا والحمدلله على جميع ما يتحمله الإنسان من خير أو ابتلاء فهو من عند الله إن طاعة الامتثال لأوامر الله نثاب عليها والصبر نثاب عليه …قال تعالى :”إنما يوفى الصابرون أجورهم ..’
عندما يتحدث الأبناء أمام ذويهم عن أصدقائهم ومالديهم هنا يجب أن تكون جلسة تربية نفسية للأولاد توجيههم من خلال توضيح أن الله خلق الناس درجات ولا يجب لأحد أن ينظر لأحد فى معيشته أو رزقه .
ويجب علينا أن نحمد الله على ما لدينا وهكذا كلمات تنبه الاولاد على عدم الحقد والحسد بل الدعاء للغير بالرزق والخير والزيادة لأن هناك ملائكة ترد لنا بهذه الدعوات الكريمة .
يكبر الأولاد على الحمد والشكر والرضا
يكبر الأولاد وقلبهم صحي نقي سليم لا يحمل ضغينة وحقد للآخرين واشتهاء مالديهم .
وقبل الأولاد الأب والأم الرضا على حالهم والشكر لله على كل حال .
هذه أسرة شاكرة لانعم الله عليها الله يرضى عنها ويكون فى عونها .
عكس أسرة جاحدة حاقدة حاسدة نجدها دائما وأبدا فى ابتلاءات وويلات وصراع فى الحياة
وأمر الله نافذ لا محالة .
إن نظافة القلب وطهره ودعوة القلب للغير تجعل منه كما قال الله تعالى:” إلا من أتى الله بقلب سليم” .

قد يعجبك ايضا
تعليقات