القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

السلوك الانتحاري

172

 

د. إيمان بشير ابوكبدة

يرتبط الانتحار ارتباطا وثيقا بالأمراض والاضطرابات النفسية الناتجة عن الاستخدام القهري للمواد مثل الكحول أو المخدرات. يؤدي تعاطي العقاقير أيضا إلى زيادة احتمالية تصرف الأشخاص بناءً على أفكار انتحارية اندفاعية أو سلوكيات محفوفة بالمخاطر.

يتضمن السلوك الانتحاري 3 أنواع من الأفعال المدمرة للذات:
الانتحار: فعل يضر بالنفس ويؤدي إلى الوفاة.
محاولة الانتحار: فعل يقصد منه التدمير الذاتي، لكنه لا يتردد في الموت، لأن الفعل كان غير مؤكد أو غامض.
الأعمال الانتحارية: الإيماءات التي تنطوي على فعل ذات قدرة قاتلة منخفضة للغاية (مثل إحداث جروح سطحية في الرسغين)، لديهم قيمة تواصلية في الغالب.

الأسباب المحتملة للسلوك الانتحاري
حتى اليوم ، من الصعب تحديد الأسباب الطبية الدقيقة على أساس الانتحار وغالبا ما تكون الأسباب التي تؤدي إلى هذه البادرة أكثر من سبب واحد.
– الشعور بالعجز في مواجهة ما يبدو أنه وضع حياة ساحق (مشاكل اقتصادية، علاقات شخصية، مرتبطة بالفجيعة أو المرض، …).
– الاضطرابات النفسية (الاكتئاب، الاضطراب ثنائي القطب، الفصام ).
– إدمان الكحول والمخدرات والأدوية.
– ضعف الوازع الديني.
– علم الوراثة: هناك ارتباط وراثي بالسلوكيات الاندفاعية التي تؤدي إلى الانتحار.
– الإصابة بمرض خطير: مثل ورم أو حالة طبية تسبب ألما مزمنا.

الأعراض
تختلف علامات التحذير التي يجب البحث عنها عند محاولة التنبؤ بمحاولة الانتحار:
– التفكير (التفكير أو التحدث أو الرغبة في الانتحار).
– تعاطي المخدرات أو تعاطيها (زيادة استخدام أو تغيير مادة).
– عدم وجود هدف في الحياة (لا معنى للهدف أو الانتماء).
– الغضب.
– الشعور بالحصار (الشعور بعدم وجود مخرج).
– اليأس (ليس هناك ما نعيش من أجله، لا أمل أو تفاؤل).
– العزلة (عن العائلة، الأصدقاء، العمل، المدرسة، الأنشطة، الهوايات).
– القلق (الأرق، والتهيج، والإثارة).
– التهور (السلوك عالي الخطورة).
– اضطرابات المزاج (تغييرات جذرية في المزاج).
– البحث عن طرق للموت (عمليات البحث على الإنترنت حول كيفية الانتحار، والبحث عن أسلحة، وحبوب منع الحمل، …).
علامات التحذير ليست دائما واضحة وتختلف من شخص لآخر، يوضح البعض نواياهم، بينما يخفي البعض الآخر الأفكار والمشاعر الانتحارية.

العلاج
عندما تكون لديك أفكار انتحارية، فقد تحتاج إلى علاج، والذي يمكن أن يشمل:

– العلاج النفسي
– علاج الإدمان من الكحول و المخدرات.
– طلب المساعدة: لابد من الحصول على دعم قوي من الأشخاص المقربين، سواء كانوا من العائلة أو الأصدقاء أو الشيوخ. كما ثبت أن الممارسة الدينية تقلل من خطر الانتحار.
– التمرين والنظام الغذائي: ثبت أن التمارين فعالة مثل مضادات الاكتئاب في تقليل الأعراض. فهي:
تحسن المزاج، وتقلل من التوتر والقلق، وتعزز إطلاق الإندورفين، وتزيد من احترام الذات.
نفس القدر من الأهمية هو اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع وكامل، الأكل الجيد هو الخطوة الأولى للبقاء بصحة جيدة، حتى من وجهة نظر نفسية.
– ممارسة النشاطات الإجتماعية و الثقافية: لقد ثبت أن الوحدة والعزلة عامل خطر كبير للانتحار، لذلك من المهم جدا أن تفعل ما في وسعك للحفاظ على التواصل مع الأصدقاء والعائلة. حاول المشاركة في صالة الألعاب الرياضية أو مجموعة القراءة أو غيرها.
– فكر بإيجابية: من المهم محاولة البقاء متفائلين قدر الإمكان، التفكير السلبي المستمر يزيد من خطر الانسحاب من العالم وأن يصبح أكثر عزلة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات