القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

حب الخير للغير

151

بقلم / رانده حسن
إختصاصى نفسي

قال الرسول الكريم: ((الخير فيَّ وفي أمَّتي إلى يوم القيامة)).
دعوة مباشرة إلى فعل الخير وحب الخير وانتشار الخير حتى يوم القيامة .المجتمع الذى نعيش داخله أصبح حاليا يصارع الأفكار السلبية والنفسية الخربة لاصحاب النفوس المريضة والضعيفة والأفكار المسمومة وخاصة من الغرب . أما الأكثر شيوعا وانتشارا حب الذات وحب المصلحة كما يطلق عليها حاليا .نجد قول الله تعالى :”ويؤثرون على أنفسهم” أصبح نادرا جدا جدا والمنتشر الأغلب نفسى نفسى .(إلا من رحم ربى).
إن أصحاب هذه الأفكار والرؤى المستقبلية الذاتية هى أفكار هدامة لأن بسببها قد يقوم الفرد بعمل أى شيء يحقق له مصلحته الشخصية (الغاية تبرر الوسيلة) لأنه تربى ونشأ على حب نفسه فأصبح التفكير لنفسه أولا وأخيرا حتى عندما يتزوج نجده يبحث عن سبل الراحة لنفسه بغض النظر عن المحيطين أو المقربين منه يبنى أولاده وينشأهم على تلبية رغباتهم هم وكما تربى هو يربى أولاده..حب النفس والأنانية.
إن الأسرة التى تبنى أولادها على حب الخير لها ولوالديها ولأسرتها أولا لأنها نشأت من خلالها نجد هؤلاء الصغار تعلموا فن الخير والسعادة لكل المحيطين بهم عندما يساعدون الأم أو الأب ومد يد المساعدة بالخير والحب .
عندما يخرجوا للمجتمع الأكبر (خارج نطاق الأسرة)وليكن المدرسة نجد التعاون والخير بينهم وزملائهم والمدرسين بل يمتد فى كبرهم حتى العمل ثم تكوين الأسرة الخاصة بهم .
الخير كلمة جميلة مليئة بالحب والجمال والطيبة والدفء.
إن تربية الاولاد منذ الصغر على حب الخير للآخرين يتمثل بمساعدة الأولاد الصغار أحد من الكبار يحتاج لمساعدة ما ولو حمل بعض الأشياء عنه .أو لو كانوا فى المواصلات العامة وترك أحد الصغار مقعدهم للكبار أو لو كان أحد مريض عافانا الله جميعا وحاولوا التخفيف عنه بالمواساة أو التخفيف عنه أو مساعدته أو الدعاء له .
عمل الخير (مساعدة مادية أو معنوية أوعلاجية)واهداءه إلى بعض الأسر التى نعرفها من باب إكرامهم .
إذا قامت الأسرة بشراء أحد مستلزمات الأبناء وشراء مثلها وتقديمها لاطفال فى مثل أعمارهم .
إذا كان يوجد أطفال أيتام تقديم كل ما أمكن من أوجه الخير والحب ومساعدتهم
دعمهم قدر الإمكان .
وذلك نقطة من بحر الخير فى الحياة التى تستطيع القيام بها إن أوجه الخير كثيرة ومتعددة.
إن هذا مايجب إن تربى عليه الأسر أولادها وأكثر من ذلك بكثير .
إن الخير مثل بذرة تلقى فى الارض وتروى بالحب والعطاء حتى تكون شجرة كبيرة تظلل على المجتمع بأفراد قلوبهم متشبعة بالخير والتعاون والدعم لبعضهم البعض مجتمع واحد متعاون .

قد يعجبك ايضا
تعليقات