القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

فيروس الأخ الكبير: كيفية الوقاية منه

138

د. إيمان بشير ابوكبدة

 

يعد فيروس الأخ الأكبر هو العدوى الخلقية الأكثر شيوعا في البلدان المتقدمة. وتشير التقديرات إلى حدوثه في 0.5٪ من حالات الحمل، أو ما يحدث في واحد من كل 150 مولودا حيا.

 

قد تسبب هذه العدوى عقابيل طويلة الأمد، مثل الشلل الدماغي أو الصمم، إذا تم الإصابة بها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. في بعض الحالات، قد يكون فيروس الأخ الأكبر مميتا. كما يمكن أن يسبب العمى وأنواع مختلفة من الإعاقة الجسدية والعقلية. هذا هو السبب في أنه من المهم للغاية معرفة ما هو وكيفية منع العدوى.

 

ما هو فيروس الأخ الأكبر؟

الاسم السريري لفيروس الأخ الأكبر هو الفيروس المضخم للخلايا. إنه فيروس ينتمي إلى نفس عائلة الهربس ويرتبط ارتباطا وثيقا بأمراض مثل جدري الماء أو عدد كريات الدم البيضاء.

 

هذه العدوى منتشرة ولكنها نادرا ما تسبب أعراضا عند البالغين. إنه خطير فقط إذا أصيبت به امرأة حامل أو شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة. يحدث الخطر الأكبر عندما تكتسبه المرأة الحامل في أول 14 أسبوعا من الحمل.

 

علاوة على ذلك، من الخطورة أن تصاب الأم بالفيروس في الشهرين السابقين للحمل. وذلك لأن هذا الكائن الدقيق قد يبقى في الدم خلال هذه الفترة ويصيب الجنين في بداية الحمل. خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يكون دماغ الجنين شديد التأثر بتأثيرات هذا الفيروس.

 

آثار الفيروس

يؤثر فيروس الأخ الأكبر بشكل خاص على الجهاز العصبي للجنين. تتنوع التغيرات العصبية التي تسببها من غير محسوسة تقريبا إلى شديدة جدا. قد تكون هناك مشاكل في الرؤية، الصمم، الشلل الدماغي، التخلف العقلي، إلخ.

 

في بعض الأحيان، يمكن ملاحظة هذه التأثيرات من خلال الحمل نفسه، من خلال الموجات فوق الصوتية. هناك أيضا أوقات يموت فيها الطفل قبل الولادة أو أثناء الولادة. في بعض الحالات، تلاحظ آثار هذا الفيروس فور الولادة، من خلال علامات مثل:

 

– الخداج .

– انخفاض الوزن عند الولادة.

– تضخم الطحال.

– مشاكل في وظائف الكبد و الكلى.

– اصفرار العين والجلد (اليرقان).

– بقع أرجوانية على الجلد.

– التهاب رئوي.

– صغر الرأس أو رأس أصغر من المعتاد.

– التشنجات.

على الرغم من أن هذه العلامات خطيرة وقد تكون موجودة عند الولادة، إلا أن الحقيقة هي أن معظم المشكلات تحدث لاحقا. عادة ما تحدث التشوهات العصبية خلال الأشهر أو السنوات الأولى من العمر، بغض النظر عما إذا كانت الأعراض موجودة عند الولادة أم لا.

 

آليات النقل

من الشائع جدًا إصابة الأطفال دون سن 3 سنوات بهذا الفيروس وهم في طريقهم إلى الحضانة. ومع ذلك، فإنها تظل معدية لفترة طويلة، حتى لو لم تظهر عليها أعراض. تصاب العديد من الأمهات بالعدوى عن طريق ملامسة لعاب هؤلاء الأطفال الصغار أو دموعهم أو بولهم.

 

تحدث العدوى أيضا أثناء الولادة إذا لامس الطفل سوائل مصابة. أيضا من خلال الرضاعة الطبيعية. الحقيقة هي أنه كلما تأخر إصابة الجنين أو الطفل بالعدوى، قل خطر الإصابة بالعقابيل الكبيرة.

 

كيف نمنع فيروس الأخ الأكبر

القيم التي يجب أن تعلمها لأطفالك في أي وقت

النظافة هي المفتاح لمنع انتشار فيروس الأخ الأكبر.

مع الأخذ في الاعتبار أن الفيروس يسبب آثارا خطيرة جدا على الطفل ، فإن الخيار الأفضل هو منع العدوى . إذا كان هناك طفل صغير في المنزل، يجب على الأم اتخاذ بعض الاحتياطات الأساسية، لأن هذا هو الطريق الرئيسي للعدوى.

 

لا يمثل احتضان الطفل أو الاقتراب منه مشكلة، حيث إن الاتصال الوثيق بسوائل الجسم ضروري لحدوث العدوى. التدابير الوقائية المناسبة هي كما يلي:

 

– غسل اليدين بعد تغيير الحفاض.

– غسل يديك بعد نفث أنف الطفل أو مسح الدموع.

– تخلص من المناديل التي استخدمها الطفل.

– تجنب تقبيل الأطفال على فمهم.

– يجب ألا تشارك المرأة الحامل أدوات المائدة أو أدوات المائدة مع أشخاص آخرين، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

– حافظ على نظافة جيدة على جميع أسطح المنزل.

 

مزيد من التوصيات

يتلقى الأطفال الذين يولدون بفيروس الأخ الأكبر علاجا يحسن التكهن ولكن لا يعالجهم. يجري البحث حاليا لتطوير عقاقير جديدة وربما لقاح.

قد يعجبك ايضا
تعليقات