القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

حكاية شارع بين السورين

160

 

تقرير – هبه حسين 

 

شارع يقع بمنطقة العتبة ويبلغ طوله حوالي 500 متر وهو يبدأ من ميدان باب الشعرية وينتهي عند تقاطع شارع الأزهر مع شارع بور سعيد 

 

وكان بناء بين السورين علي يد القائد الفاطمي جوهر الصقلي الذى يعد أهم وأشهر قائد في التاريخ الفاطمي وكان هو فاتح بلاد المغرب ومصر وفلسطين والشام والحجاز ومن ثم ضم هذه البلاد لأملاك الدولة الفاطمية 

 

وقد دخل مصر عام 969م قادما من تونس مقر الخلافة الفاطمية حينذاك في زمن الخليفة الفاطمي الرابع المعز لدين الله الفاطمي وتصالح مع أهلها وتم ضمها للخلافة الفاطمية دون حرب أو قتال وأنهي حكم الإخشيديين الذين كانوا يتبعون الدولة العباسية والتي كان قد دب فيها الضعف حينذاك وقد وفد الخليفة إلي القاهرة في عام 973م ونقل مقر الخلافة إلي القاهرة لتصبح مصر دار خلافة وليس ولاية تابعة لدولة الخلافة 

 

وترجع تسمية منطقة بين السورين بهذا الإسم لأنها تقع بين سور القاهرة القديم الذي بناه جوهر الصقلي عند تأسيسه لمدينة القاهرة وبين سور القائد بدر الجمالي الذي كان واليا علي عكا ولجأ إليه وإستنجد به الخليفة الفاطمي المستنصر بالله وطلب منه القدوم لإصلاح حال البلاد بعد أن إضطربت الأحوال في القاهرة في عام 1071م وذلك من أجل حمايته وحماية مدينة القاهرة فأجابه إلى ذلك وإشترط عليه أن لا يأتي إلا ومعه رجاله فوافق الخليفة على شرطه وما إن حل بدر الجمالي بمدينة القاهرة حتى تخلص من قادة الفتنة ودعاة الثورة وبدأ في إعادة النظام إلى القاهرة وفرض الأمن والسكينة في ربوعها وإمتدت يده إلى بقية أقاليم مصر فأعاد إليها الهدوء والإستقرار وضرب على يد العابثين والخارجين وبسط نفوذ الخليفة في جميع أرجاء البلاد ومن ثم عاد الأمن والأمان والإستقرار إلي البلاد من جديد ولذا فقد أحبه المصريون وأطلقوا إسمه علي الحي المعروف بإسم الجمالية نسبة إليه .

 

ومما يذكر تاريخيا أنه كانت هناك قنطرة تسمي قنطرة بين السورين تم إنشاؤها علي ترعة الخليج المصري في القاهرة عام 1897م في نهاية شارع بين السورين وكان الخليج المصري عبارة عن قناة من المياة العذبة كانت تخرج من النيل عند سور مجرى العيون بمنطقة فم الخليج لتروي كل أحياء القاهرة وظلت علي حالها هذا طوال قرون عدة حتي قام الخديوي إسماعيل بإنشاء شركة المياه العذبة التي مدت خطوطها الي كل أحياء القاهرة بالتدريج حتي إنتهت الحاجة الي الخليج فصار مكانا لإلقاء الملوثات فأمر الخديوي عباس حلمي الثاني بردم الخليج المصري في أواخر القرن التاسع عشر الميلادى وأنشئت بدلا منه الطرق التي تم تمهيدها وتثبيت خطوط الترام الكهربائية عليها .

قد يعجبك ايضا
تعليقات