القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الصحابي الجليل سلمان الفارسي

157

 

بقلم _ ابراهيم ناجي 

 

العظيم السادس والعشرون من عظماء امة الاسلام هو بطل من ابطال فارس اول من اسلم من الفرس سمي بالباحث عن الحقيقه لتنقله بين البلدان بحثا عن الدين الصحيح انه الصحابي الجليل سلمان الفارسي ..

كان سلمان من بلاد فارس وكان ابوه احد زعماء الفرس وكان يحبه كثير حتى انه حبسه في البيت لشدة حبه وذات مره امره بالخروج الى ضيعته لتفقدها والرجوع بسرعه فذهب اليها وفي الطريق صادف كنيسة للنصارى فراءهم وهم يتعبدون ولا يدري ماذا يفعلون بسبب حبس ابيه له في البيت فاعجبته عبادتهم فدخل معهم وماتركهم الا في المغرب وسألهم عن اصل الديانه هذه فأخبروه انها في الشام فعاد الى ابيه وكان قد قلق عليه كثيرا فاخبره بقصته فقيده ابوه خشية ان يترك المجوسيه الا انه تواصل مع المسيحيين واخبرهم اذا جاء ركب من الشام ان يخبروه فجاء الركب واخبروه ففك قيده بيده الصلبه وهرب من ابيه تاركا العز والجاه خلفه ورحل مع الركب الى الشام فلما وصلوا سألهم من خير اهل هذا الدين فقالوا له الاسقف في الكنيسه فذهب اليه وعرض عليه البقاء معه فقبل فكان امرء سوء يأمرهم بالصدقه ويرغبهم فيها ثم يكتنزها لنفسه حتى مات ثم جاء اسقف اخر فكان مثالا في الزهد والورع حتى جاءه مرض الموت فقال له سلمان الى من توصني يكن مثلك فأوصاه بأسقف موجود في الموصل فذهب اليه فكان مثل صاحبه فجاءه مرض الموت فقال له الى من توصني فأوصاه الى رجل موجود في عموريه فذهب اليه فلما حظره الموت قال له سلمان الى من توصني فقال انا لا اعلم برجل يكن مثلنا ولكنه قد اظل زمن يبعث فيه نبي في بلده ذات نخل وبين حرتين وتعرفه بثلاث خصال يقبل الهديه ويأكلها ويقبل الصدقه ولا يأكلها وبين كتفيه خاتم النبوه وكان مع سلمان قليل من الغنم والبقر فلما التقى بتجار من العرب عرض عليهم غنمه وبقره مقابل أخذه معهم إلى بلاد العرب فوافقوا وذهب معهم حتى وصل الى إحدى مناطق العرب غدروا به التجار العرب وباعوه عبدا” لأحد يهود بني قريضه فمكث عبدا” عنده مده حتى هاجر رسول الله إلى المدينه فسمع به فأراد التأكد منه فذهب بقليل من التمر وأعطاه أياه وأخبره بأنها صدقه فقبلها رسول الله ولم يأكلها فقال هذه واحده وفي اليوم الثاني أقبل بمثل اليوم الأول ولكنه قال إنها هديه فقبلها رسول الله وأكلها فقال هذه الثانيه وبعد فتره كان هناك جنازه في المدينه فذهب سلمان يتتبع رسول الله حتى رأى خاتم النبوه فحضن رسول الله وأجهش بالبكاء وأسلم ولكن فاتته غزوة بدر وأحد بسبب عبوديته ثم اشترى نفسه من اليهودي وأعانه المسلمين على ذلك فحضر غزوة الخندق وهو من اشار على رسول الله بحفر الخندق بحسب خبرته من حروب فارس والروم ثم شهد مع رسول الله كل المشاهد حتى قال رسول الله (سلمان منا آل البيت ) ثم في عهد الخلفاء شارك في فتوحات العراق وولاه الخلفاء الراشدين على المدائن فكان واليا عليها ومن أفقر الناس فيها حتى توفاه الله سنة 33هجريه رحمه الله رحمة الأبرار .

قد يعجبك ايضا
تعليقات