القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مصروف البيت

175

كتبت رانده حسن
اختصاصي نفسي

أشهر جملة عالمية تقال في البيوت لا يوجد منزل أو فيلا أو حتى قصر إلا له مصروف .
يختلف من المستوى الاجتماعي والمادي لكل مستوى تعيشه الأسرة .
نجد أن هناك أسر تقول هؤلاء أغنياء يمتلكون المال، لكنهم حتى إذا كانوا يمتلكون ملايين الجنيهات لكن أيضا لهم مصروف البيت ومستواهم المادي الذى يتلائم مع معيشتهم …ولهم أيضا حياتهم ومشاكلهم وأفراحهم وأحزانهم.
بينما غالبية المجتمع من المستوى المتوسط أو الأقل …ونجد من خلال دراسات أجريت على الأسر أن هناك مشاكل كثيرة وإهانات واتهامات وشتائم بين الأسر (الأب ،الأم،الابناء) بل تعدت أيضا الطلاق بسبب مصروف البيت .
لماذا تحدث مثل هذه المشاكل بسبب عدم التعاون والتقدير بين الزوجين الأب أو الزوج له دخل مادي ثابت والأم أو الزوجة والأبناء لهم متطلبات أعلى من هذا الدخل .
أو أن الزوج لا يعمل عمل مناسب ليكفي متطلبات بيته وزوجته وأبنائه.
إن الزوجة لا تحمد الله وتطمع فيما عند الآخرين في معيشتهم وحياتهم .
أن الزوج لا يعمل بل ويترك زوجته وأولاده يعملون ليصرفوا عليه وعلى الببت بل ويلبوا احتياجاته الشخصية .. وإلا فالضرب أو الإهانة.
الابن الذى يعطي ماله لأهله ويقصر في حق زوجته وأولاده .
أهل الزوج المتسلطان على أولادهم ويخططون لهم كيفية معيشتهم وحياتهم وكيفية الانفاق..والكارثة الكبرى عندما تجتمع الأسر داخل بيت العائلة لعدة إخوة وأخوات والنظر في معيشتهم وحياتهم … أكبر قدر من التعاسة الزوجية تلك الزيجات.
البيوت تبنى على المودة والرحمة والسكن والتخطيط …
ماذا تعني كلمة التخطيط ؟!
بداية أى فكرة بداية أى مشروع التخطيط
فإذا قام الزوجان في بداية حياتهما الزوجية والمعيشية يتقاسمان أمور الحياة الدنيا من أصغر لأكبر شيء وتقديم الأهم فالمهم وترتيب أولوياتهم و عمل حساب متوقع الطواريء الحياتية (فرح/حزن/مرض/وفاة /سفر/مناسبة/٠٠٠٠وكثير من تلك الطواريء) والتقدير من جانب الزوجة لتعب الزوج وجهده لمكافحة الحياة والشكر للزوجة التي تقف بجانب الزوج تتحمل مسؤولية البيت والأسرة وتعين الزوج على مصاريف الحياة على قدر استطاعة الزوج المادى والجسدي
وأيضا يوجد تعاون بين الزوج العامل والزوجة العاملة بالتراضي والاتفاق بينهما، والأولاد ولغة التفاهم والحوار بين الزوجين التي بالتالي يتشربها الأبناء؛ فعندما يشبوا ويكبروا يساعدان الوالدان من ناحية ودرس عملي لهم في كيفية إدارة شؤون المنزل فعندما يصبحوا زوج أو زوجة ذات يوم فلديهم مخزون موروث من التفاهم والحوار بين الأب والأم تعلموا منه فيطبقوه في حياتهم الأسرية الجديدة ..
إن الأب والأم هم المدرسة الحقيقية والحياتية لأبنائهم يتعلمون من خلالها كيفية تعامل الأب الزوج مع زوجته الأم بالرقة والحنان والمودة لبعضهما وأبنائهم… تلك الأسرة التى ينبغي أن تكون داخل كل بيت من البيوت وكل أسرة من الأسر .

قد يعجبك ايضا
تعليقات