القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الكلام القاتل

218

 

كتبت رانده حسن

 

 

قال تعالى في كتابه الكريم :فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ”

القلب واللسان بينهما علاقة قد تكون في بعض الأحيان مؤذية …

إن الإنسان عندما يحب أحد يشعره بحبه وبكلمات الحب والاهتمام .

بينما إذا لم يحب أحد نجد اللسان ينطق بما يحمله القلب من ضغينة وحقد وأحيانا حسد (أصبح منتشر خاصة أيامنا هذه) نجد كلمات قاتلة موجهة نحو الآخر تحمل معاني سامة قد تؤذي المستمع، لها بالأذى النفسي ووجع القلب وأحيانا بالدونية، هناك من يستطيع أن يتعامل مع الموقف ويمر به دون المساس به لأنه يعلم قيمة نفسه وأن الشخص المتحدث يغير منه بل ويحقد عليه فلا تأثير عليه، لكن الحديث هنا على من يتأثر بتلك الطعنات التي تؤثر على نفسيته وحياته وعمله وهو كبير، مابالنا بالأطفال خاصة الصغار ممن يلقون على أسماعهم كلمات سامة مثل (ايه دة انت غبى مش بتفهم، أنت سلحفاة، أنت مش بتحس، أنت جسمك عامل كدة ليه سواء كان سمين أو نحيف، ة فلان (سواء أخ ،صديق، زميل ، جار) أحسن منك، إزاى زميلك يجيب درجة أعلى منك عشان أنت غبى ..وما أبشع تلك الكلمات وأمرها أكثر وأكثر إذا كانت من الأم والأب، مصدر الدعم والثقة والمساندة،

طفل صغير يسمع هذه الكلمات ويشعر من خلال تعبيرات الوجه والصوت بأن من أمامه يكرهه أو يقل منه ويشعره أنه أقل من الآخرين، نجد عنف، عزلة، عند، عدم إطاعة الوالدين أو المعلمين، إيذاء نفسه أو الآخرين.

‏وغير ذلك من الاضطرابات

هذا الطفل عندما يكبر فتكون شخصية إنسان مختل نفسيا واجتماعيا وأخلاقيا وعلميا…مدمر للمجتمع

عكس طفل نشأ في بيئة داعمة مساندة حنونة يخرج لنا إنسان سوى ينفع نفسه وأسرته ومجتمعه

الكلمات قد تكون طلقات نارية تدخل قلب من يسمعها تقتله وتموت مابه من مشاعر وانفعالات وهو مازال على قيد الحياة.

 

إن الكلمة الطيبة صدقة .

قد يعجبك ايضا
تعليقات