القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مرسى الأمراء في تاكلسة الأمازيغية

130

 عبدالله القطاري

ولعل وجود هذه الآثار القديمة المتبقية، هو الذي ساهم في إطلاق التسمية الغريبة على الشاطئ، بــ (شاطئ مرسى الأمراء) لأن هؤلاء الأمراء هم غير معلومين، ولم تشر إليهم المراجع المتوفرة، ولكن آثار القصر ماتزال بادية، وتشير إلى ممرات السفن والمراكب القادمة من عباب البحار البعيدة من شرقها وغربها.

ولا تعتبر للآثار الحجرية الرومانية، لوحدها خاصية مميزة للمكان الساحلي، بل من مميزات شاطئ (مرسى الأمراء) أيضا نقاء مياهه وصفاؤها، حتى أنه لشدة صفائها، يكاد المصطاف أن يلمح انعكاس وجهه.
ويتميز شاطئ (مرسى الأمراء) باحتوائه على بقايا من الصخور والقصور من الآثار الرومانية، التي تمتد لآلاف السنين، وقد أصبحت محل دراسة من طرف عدّة خبراء وباحثين في التاريخ والآثار، أيضا تمثل قبلة فرق الكشافة التي تقوم بنصب الخيام والمخيمات بين الأشجار الكثيفة، حيث يمضون أياما وليالي، في الرقص والغناء دون كلل ولا ملل.

كما لا يفوت عشاق صيد السمك، متعة صيد الأسماك، على غرار سمك البوري والمنكوسة والورقة والتريلية والمرجان، الذي تتميز به هذه الجهة من البلاد، حيث يمضون الساعات الطوال دون تعب بين متعة هدوء البحر ونقاء هوائه

 

.

من مأثر ولاية نابل، مدينة تاكلسة التي تعد من أكبر البلديات مساحة لا في ولاية نابل فقط بل في كامل تراب الجمهورية التونسية، هذه المنطقة التي يغلب عليها الطابع الجبلي الغابي، فالغطاء النباتي من جهة والهضاب الفسيحة من جهة أخرى تزيد المنظر جمالا وبهاء عند ملامستها لرمال ومياه البحر الصافية، منطقة توحي بجماليتها بصورة تغني عن كل تعليق، كانت تقام فيها الأنشطة الثقافية والمهرجان السنوي الذي كان ينتظم بقصر الأمراء.

تاكلسة المدينة الأمازيغية الجميلة، الواقعة على الساحل الشمالي للوطن القبلي، والتي جمعت في طيات حسنها بين الأراضي الخصبة المعدة للفلاحة والسهول الممتدة على مشارفها وبين روعة الجبل المطل على البحر، فهي من المناطق الفلاحية بامتياز .

قد يعجبك ايضا
تعليقات