القاهرية
العالم بين يديك

مرض الإكتئاب

157

 

كتبت نورهان فؤاد
الإكتئاب هو مرض بالفعل وليس مجرد شعور أو إحساس، فهو مرض عضوى، الاكتئاب هو خلل فى كيميا المخ، أكدت الدراسات أن فرصة إصابة الشخص العادى بالإكتئاب 10% وأن نسبة الإكتئاب عند النساء أكبر من الرجال وهذا لأن المرأة تتحمل ألام كثيرة طوال فترة حياتها مثل ألم الحمل وألم الولادة وألم الدورة الشهرية التى تغير تغيير كامل فى هرموناتها وأسباب أخرى كثيرة، إذا فرصة تعرض النساء للإكتئاب ضعف الرجال، ولكن الدراسات وجدت أن الغريب فى الموضوع أن انتحار الرجال أكثر بكثير من فرصة انتحار النساء، ومن المفروض أن نسبة إكتئاب النساء أكبر من نسبة إكتئاب الرجال، ولكن وجدوا علماء النفس أن السبب وراء ذلك أن الرجل لا يفصح عن إكتئابه مثل المرأة لأنه رجل فعليه تحمل مسؤليات، ومن وجهة نظر الرجل أنه لا يصح أن يظهر خوفه أو توتره أو اكتئابه فيلجأ إلى العزلة والوحدة، ولكن هذا يتحول لأثر سلبى ويصبح شخص عنيف مع أسرته والمحيطين به، فى الحقيقة أن عنفه هذا خارج عن إرادته بسبب ما يعانيه من شعور بالإكتئاب ومشاعره السيئة، ولكن من الممكن أن يؤذى اقرب الناس اليه بسبب هذه الأحاسيس

عندما قام علماء النفس بسؤال من فشلوا فى محاولة الانتحار عن الوقت الذى كان بين تفكيره فى الانتحار إلى أن اتخذ القرار فوجدوا أنه أقل من ساعه وهذه مدة قصيرة جدا، ووجدوا ايضا أنهم بعد ما فشلوا فى محاولة الانتحار أصبحوا يرغبون فى الحياة ومتمسكين بها ولم يفكروا فى الانتحار مجددا، فإذا وجدوا من وقف بجانبهم حينما روادتهم هذه الأفكار، كانوا لم يتخذوا قرار الانتحار من البداية
فإذا وجدت صديقك أو شخص تعرفه اختفى فجأة أو انعزل عن العالم وشعرت أنه متغير ويشعر بالحزن فقف بجانبه وساعده أن يخرج من هذه الحالة عسا أن تكون سبب إنقاذه من الانتحار
وليس دائما يؤدى الإكتئاب إلى الانتحار الا فى حالات الإكتئاب الشديدة فقط، فالإكتئاب نسبى يختلف من شخص لآخر وحسب تأثير الظروف المحيطة به والبيئة والأهل والأصدقاء، فممكن أن يكون اكتئاب بسيط ويتعافى الشخص منه ويرجع لحالته الطبيعية، ولكن الخوف هو من الإكتئاب الشديد الذى يجعل الإنسان لا يشعر نهائيا بالحياة وتبدأ تراوده الأفكار الانتحارية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات